تلسكوب فيكتور م بلانكو (قطر مرآته 4 م)، 18 مايو 2023.
هناك كثير لكشفه في هذه الصورة المذهلة، التي التقطتْها أخيراً كاميرا الطاقة المعتمة Dark Energy Camera في مرصد سيرا تولولو إنتر أمريكان Cerro Tololo Inter-American التابع لمختبر نويريلاب NOIRLab في تشيلي، لكن نجمَي العرض Stars of the show – حرفياً – هما هاتان النقطتان الساطعتان بضوء أبيض في يسار المركز.
إنهما النجمان الوليدان HR 5999 وHR 6000، اللذان وُلدا منذ نحو مليون سنة. ولكن من أجل أن يصلا إلى الكتلة اللازمة لبدء عملية الاندماج النوويNuclear fusion، فإن حرارتهما وضوءَهما يُولدان من الجاذبية وحدها. وهذا كافٍ لهما لإضاءة الغاز والغبار في منطقة جوارهما، ومن ثم تشكيل السديم الانعكاسي بيرنيس 149 (Bernes 149) ذلك الضباب الأزرق الذي تراه حولهما. يكفي أيضاً أن يتألق النجمان والسديم على حدٍّ سواء في منطقة وسط السديم المعتم الخالي من المعالم لوبوس 3 (Lupus 3). ربما تبدو هذه المنطقة، التي تبعد مسافة 600 سنة ضوئية في كوكبة العقرب Scorpius، فارغة، لكنها في الواقع سحابة غاز وغبار كثيفة جداً إلى درجة أنها تحجب ضوء النجوم من خلفها.
سوبرنوفا عند عتبة بابنا
جين كلارك، 21 مايو 2023
هذا هو السوبرنوفا (المستعر الأعظم) Supernova SN 2023 ixf، وهو سوبرنوفا من النوع الثاني Type II، رُصِدَ في مجرّة دولاب الهواء Pinwheel Galaxy، M101، في مايو 2023. من اللافت للنظر أن هذه اللقطة قد التقطتها المصورة الفلكية جين كلارك Jane Clark، باستخدام كاميرا ZWO ASI2600MC مثبتة على تلسكوب Celestron, 11 بوصة. تبعد المجرّة M101 عنا مسافة 21 مليون سنة ضوئية فقط، وهذه مسافة تجعل من السوبرنوفا SN 2023ixf أقرب سوبرنوفا يُرصد في السنوات الخمس الماضية. يُعتقَد أن انفجارات السوبرنوفا تحدث في مجرّتنا درب التبانة بمعدل مرة كل 50 100 سنة، ولكن نظراً إلى حدوثها غالباً في داخل القرص المركزي الكثيف بالغبار، لذا لا يمكننا رؤيتها. وفي الواقع لم يُمكن تسجيل سوى 5 انفجارات سوبرنوفا شوهدت بالعين المجردة في مجرّة درب التبانة.
مشاهد حمراء
التلسكوب الكبير جداً، 1 مايو 2023
تُظهر هذه الصورة جزءاً من السديم غام 10 (Gum 10)، وهو واحد من أكثر من 80 سديماً انتشارياً Diffuse nebula رصدها أول مرة عالم الفلك الأسترالي كولين ستينلي غم Colin Stanley Gum، الذي نشر فهرساً لاكتشافاته في العام 1955. المنطقة غنية بنجوم زرقاء حارة؛ وهي تبدو مائلة إلى الحمرة بفعل انبعاث الأشعة فوق البنفسجية من تلك النجوم، فتؤين سحب الهيدروجين الضخمة المحيطة بها، في حين أن المناطق المعتمة في الصورة هي سحب غبار.
عمل الجماعة
يجعل الحلم حقيقة
عدة تلسكوبات،
23 مايو 2023
تجمع هذه الصور الأربع المركبة والمذهلة بيانات بالأشعة السينية من مرصد شاندرا للأشعة السينية مع صور الأشعة تحت الحمراء من التلسكوب جيمس ويب الفضائي، إلى جانب مزيد من بيانات تلسكوب هابل الفضائي، وتلسكوب التكنولوجيا الجديدة التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ESO، ومسبار XMM-Newton التابع لوكالة الفضاء الأوروبية ESA، وتلسكوب سبيتزر الفضائي المتقاعد. والنتيجة هي (الصور من أعلى إلى أسفل): NGC 346، وNGC 1672، وM16، وM74 كما لم ترها من قبل. وعلى سبيل المثال تساعد بيانات الأشعة السينية من مرصد شاندرا في الكشف عن آثار سوبرنوفا في NGC 346 (السحابة باللون الأرجواني في يسار الصورة) وتُمَكِن النجوم الفتية من السطوع في صورة M16، التي تعرف أيضاً باسم أعمدة الخلق Pillars of Creation، حيث تظهر على شكل نقاط ضوء وردية وأرجوانية.
رؤى جديدة
التلسكوب الفلكي الماسح بالأشعة البصرية وتحت الحمراء، 11 مايو 2023
أُنتجت هذه الصورة بالأشعة تحت الحمراء للمنطقة HH 909 A – وهي منطقة من سحب غاز وغبار في كوكبة الحرباء Chamaeleon – في المرصد بارانال Paranal Observatory التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ESO في تشيلي كجزء من مشروع المسح VISIONS، باستخدام أداة VIRCAM المثبتة على تلسكوب VISTA. ومن الواضح أن الصورة هي انتصار من انتصارات العلم، إذ تكشف الصورة الناتجة مناطقَ جديدة لعمليات كثيفة لبناء النجوم التي عادة ما يحجبها الغبار.
استكشفْ معرض صور مثل هذه وأكثر من صور الفضاء الرائعة