أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
عين على السماء

من تراب إلى تراب

مع موت هذا النجم الضخم، يحمل غبارُه الكوني المكوناتِ التي قد تنشأ منها كواكب جديدة.

التلسكوب جيمس ويب الفضائي، 14 مارس، 2023

لا شيء يدوم إلى الأبد؛ ومع وصول بعض النجوم الضخمة إلى لحظات حياتها الأخيرة، فإنها تعيش فترة قصيرة كنجوم من نوع ولف رايِت Wolf-Rayet stars. عثر العلماء على النجم ولف رايت 124 (اختصاراً: النجم WR124) في كوكبة السهم Sagitta على بعد 15,000 سنة ضوئية تقريباً.

تبلغ كتلة هذا النجم 30 ضعف كتلة شمسنا، ويبلغ قطر السديم M1-67 المحيط به 10 سنوات ضوئية تقريباً. لكن هذا النجم يفقد مادته بسرعة، ويدفع بعناصر مثل الهليوم والنتروجين والكربون إلى الخارج كغبار كوني وهي عناصر كانت أساسية في بناء النجوم والكواكب في بدايات الكون، وهي قد تؤدي إلى حدوث موجات جديدة من عمليات بناء النجوم مستقبلاً. يمكن رصد وجود هذا الغبار بنحو أفضل في الأشعة تحت الحمراء، وتستطيع أدوات التلسكوب ويب القوية كشف السحب المحيطة بالنجم WR124 بوضوح مذهل.

الـمزيـد أونلاين:
استكشفْ معرض صور مثل هذه
وأكثر من صور الفضاء الرائعة
يُقدِّر العلماء أن النجم WR 124 قد قذف من المادة ما يعادل 10 شموس إلى الآن، وسيستمر في فقدان كتلته في أثناء مُضيه إلى نهايته الدرامية كسوبرنوفا (مستعر أعظم) Supernova. ونحن لا نعرف إذا كانت العناصر الموجودة في غبار هذا النجم ستنجو من انفجاره المميت. 


النجوم الضخمةالصمود في
وجه العاصفة

مرصد ديناميكا الشمس التابع للوكالة ناسا، 23 مارس 2023

أدى ثقب إكليلي Coronal hole ضخم في النصف الجنوبي من كرة الشمس إلى إعلان المركز الأمريكي للتنبؤ بالطقس الفضائي US Space Weather Prediction Center حالةَ ”الترقب لعاصفة جيومغنطيسية“ Geomagnetic storm watch في أواخر مارس 2023. الثقوب الإكليلية هي مناطق من خطوط المجال المغناطيسي المفتوحة، حيث تنطلق الرياح الشمسية بسهولة أكبر. صنفت هذه العواصف الجيومغنطيسية بأنها ”معتدلة“، ولكن يمكن للعواصف أن تؤثر في شبكات الطاقة والأقمار الاصطناعية وسلوك الحيوانات المهاجرة، ويمكن أن تسبب أيضاً زيادةَ مشاهد الشفق القطبي.


النجوم الضخمةغطاء متزايد السطوع لعملاق جليدي 

التلسكوب هابل الفضائي، 23 مارس 2023

تُظهر مشاهد التلسكوب هابل هذه تغيُّرات في مظهر كوكب أورانوس على مدار 8 سنوات. في اليسار تتناثر عواصف من سحب ميثان جليدية على الغلاف الجوي السفلي ذي اللون الأزرق الفاتح، وتبدو منظومة الحلقات مائلة قليلاً. وبعد 8 سنوات، صارت الحلقات مواجهة لنا تقريباً، وبدا القطب الشمالي للكوكب مغطى بضباب كثيف. يزداد سطوع هذه المنطقة القطبية كل عام، وبحلول موعد الانقلاب الصيفي الشمالي في العام 2028، ستبدو هذه المنطقة مواجهةً لنا، ليمنحنا هذا مشهداً رائعاً للعملاق الجليدي الأزرق الغامض الذي يبعد عنا 3 بلايين كم تقريباً. 


قنديل بحر في ورطة

التلسكوب هابل الفضائي، 20 مارس 2023

في أثناء حركة المجرّات في الفضاء، يواجه بعضها سحباً غازية تتصرف غالباً مثل ريح، كما هي الحال هنا في المجرّة JW100 في كوكبة الفرس الأعظم Pegasus. يؤدي هذا إلى نزع الغاز والغبار بصورة استطالات لولبية تنسحب خلف المجرة JW100، مما دفع علماء الفلك إلى الإشارة إليها على أنها مجرّة ”قنديل بحر“ Jellyfish galaxy. تساعدنا أرصاد التلسكوب هابل لهذه المجرّات على فهم كيف يمكن أن تتشكل النجوم أحياناً في ”أذرع“ قنديل البحر.


سديم السرطان بالألوان 

التلسكوب نيكولاس يو مايول، 15 مارس 2023

سديم السرطان، M1، هو بقايا سوبرنوفا يُعتقد أنه انفجر في العام 1054. يوجد في قلبه نجم نيوتروني، هو السرطان النبّاضCrab Pulsar، الذي ينبعث منه إشعاع يمكن اكتشافه بأجهزة مثل تلسكوب مايول Mayall. قد تُخفق في رؤية الشكل القشري له هنا – ظل هذا الاسم ملازماً له بعد أن وضع عالم الفلك ويليام بارسونز William Parsons (الذي يحمل لقب إيرل روس Earl of Rosse) رسماً يشبه السرطان في أثناء مشاهدته السديم M1 في العام 1844 عبْر تلسكوب 36 بوصة خاص به، في قلعة بير Birr Castle، في إيرلندا؛ وذلك على الرغم من أنه لم يستطع رؤية هذا الشبه في مشاهدته الثانية للسديم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى