أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
النشرة

تصيُّد العوالم الجوراسية

توصلت دراسة جديدة إلى أن اكتشاف الأرض التي عاشت فيها الديناصورات قد يكون أسهل من اكتشاف كوكب يعيش فيه بشر معاصرون.

عند البحث عن عوالم يحتمل أن تكون مأهولة بكائنات حية، يبحث علماء الفلك عن اختلافات كيميائية متنوعة في أغلفتها الجوية، والتي لا يمكن إحداثها إلا بمساعدة عمليات بيولوجية. مثلاً يحتوي الغلاف الجوي للأرض حالياً على 20% من الأكسجين، وآثار قليلة من ثاني أكسيد الكربون. ومن دون الحياة النباتية التي تُفكك ثاني أكسيد الكربون وتُطلقه بصورة أكسجين، ستكون هذه النسبة مختلفة جداً، ليعني هذا أنه من الممكن لراصد بعيد أن يستخدم هذه النسبة لتحديد مدى قابلية كوكبنا للحياة.

غيرَ أن مستوى الأكسجين في غلافنا الجوي لم يكن ثابتاً طوال حقبة الـ 540 مليون سنة الماضية التي تجولت فيها كائنات معقدة كبيرة على سطحه. وقد اكتشف فريق من علماء الفلك الذين يبحثون في العصر الذي قد يكون الأكثر قابلية لاكتشاف الحياة فيه، أنه منذ 300 مليون سنة تقريباً، وصل الأكسجين على كوكبنا إلى ذروته بنسبة بلغت 30%، أي في الوقت المناسب تماماً لتطور الديناصورات.

قادت الدراسةَ ليزا كالتنيغر Lisa Kaltenegger من جامعة كورنيل، وتقول عنها: ”لقد كانت البصمة الخفيفة للأرض الحديثة هي نموذجنا لتحديد الكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للحياة، ولكن كان هناك زمن كانت فيه هذه البصمة أكثر وضوحاً أفضل في إظهار علامات وجود الحياة. وهذا يمنحنا أملاً في أنه قد يكون من الأسهل قليلاً العثور على علامات وجود حياة حتى بنوعها الكبير والمعقد في مكان آخر من الكون“.
www.cornell.edu.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى