أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
النشرة

التلسكوب جيمس ويب الفضائي يقدِّم صورَه الأولى

استغرق إنتاج الصور المذهلة أسبوعاً واحداً فقط من وقت الرصد

بعد عقود من الانتظار قدَّم تلسكوب جيمس ويب الفضائي James Webb Space Telescope (اختصاراً: التلسكوب JWST) صوره العلمية الأولى إلى الجمهور.

قال مدير الوكالة ناسا بيل نيلسون Bill Nelson: ”حالياً، نقدِّم للبشرية رؤية جديدة رائدة للكون- رؤية لم يسبق للعالم مشاهدتُها من قبل“.

في يوم 11 يوليو 2022، قُدِّم إلى الرئيس جو بايدن عرض مسبق لصور التلسكوب، وشكر الرئيس ”فريق ناسا على إثبات قدراتنا مرة أخرى“.

صدرت أول صورة عميقة المجال Deep-field في ذلك المساء. وفي اليوم التالي، 12 يوليو، أصدرت الوكالة ناسا ثلاث صور أخرى، إضافةً إلى صورة طيف Spectra الغلاف الجوي للكوكب النجمي Exoplanet WASP-96b، التي أظهرت أدلة واضحة على وجود الماء عليه. لم يمض وقت طويل قبل نشر الصور على القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي في معظم أنحاء العالم، حيث دهش الناس من التفاصيل غير المسبوقة في الصور- والتي التقطت جميعها في غضون أسبوع واحد من وقت الرصد.

تقول جين ريغبي Jane Rigby، وهي عالمة المشروع التشغيلي على التلسكوب JWST، ”استغرق إنتاج صورة حقل هابل العميق Hubble Deep Field أسبوعين من العمل المتواصل مع التلسكوب هابل. وقد أنتجنا نحن صورتنا قبل الإفطار. الشيء المدهش في التلسكوب JWST هو السرعة التي يمكننا بها إنتاج الاكتشافات“.

ولكن في الوقت الذي أذهلت فيه صور التلسكوب JWST العالمَ، كشف تقرير عن أداء التلسكوب أن ضربة كبيرة غير متوقعة بحجم ميكرومترات حدثت في شهر مايو قد سببت إحداث ”تغيير كبير غير قابل للتصحيح“ في أحد أجزاء المرآة. ولحسن الحظ، فإنه يؤثر فقط في منطقة صغيرة، ولا يزال أداء التلسكوب JWST أعلى من التوقعات.

لرؤية الصور الأولى، انتقل إلى الصفحة ب،ت، وتعرَّف على مزيد عن العلم الذي يوشك التلسكوب JWST على تقديمه، في الصفحة ب،ت. webbtelescope.org


تعليق
بقلم: كريس لينتوت Chris Lintott

لقد كنتُ مخطئاً. وهو خطأ رائع تماماً. فطوال أكثر من عَقد من الزمن، كنت أتوجس عندما تصف البيانات الصحافية لوكالة الفضاء التلسكوب JWST بأنه خليفة تلسكوب هابل الفضائي. فعلى الرغم من أن كليهما يمثل أداة علمية رائعة، فإن هابل اشتهر بصوره المذهلة. غيرَ أن التلسكوب JWST هو تلسكوب يعمل بالأشعة تحت الحمراء؛ والعمل بأطوال موجية تتجاوز ما يمكن أن تراه أعيننا يجعل المشهد أكثر ضبابية. وكان بناء التلسكوب JWST كآلة قادرة على إنتاج صور جميلة مثل صور هابل، بغض النظر عن فائدتها العلمية، يمثل أمراً يدعو إلى خيبة الأمل.

كنت مخطئاً، كما قلت. فقد وضعتُ صورة التلسكوب JWST لسديم القاعدة Carina Nebula كشاشة خلفية لحاسبي المحمول، وخماسية مجرّات ستيفان على هاتفي. لقد اتضح أن مرآة بقطر ستة أمتار هي كبيرة بما يكفي لإنتاج صور واضحة تماماً، وذات دقة وضوح عالية لإبهار العالم.

أهلاً بكم في كون الأشعة تحت الحمراء! إنه جميل فعلاً. أليس كذلك؟

 كريس لينتوت Chris Lintott:
يشارك في تقديم برنامج سماء الليل The Sky at Night.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى