SkyMaster Pro من شركة Celestron المنظار المزدوج ED 15×70

بقلم:كريس غريمر

قد تكون شركة Celestron مشهورة بتلسكوباتها، ولكنها تنتج أيضاً مجموعة واسعة من المناظير المزدوجة الفلكية الجيدة والمرموقة. وأخيراً طورت الشركة منظارها المزدوج الشهير SkyMaster 15x70s ليشمل عدسات زجاجية ذات تشتت منخفض جداً (ED). وبعد تحديثه بفتحة تسمح بجمع مقدار كبير من الضوء في نموذج محمول، فقد حرصنا على رؤية أداء نسخته الجديدة SkyMaster Pro ED.

وصلت الحزمة في صندوق واحد يحتوي على المنظار المزدوج مع تثبيت جميع أغطية عدساته، وحزام حمل، وحقيبة، وكتيب التعليمات. كانت انطباعاتنا الأولى هي أنه جيد الصنع، مع أغطية قوية ومتينة. تتمتع عجلة ضبط التركيز المركزية بأداء ثابت وسلس. صُمِّم الجسم الرئيس للمنظار ضِمن سطح منحنٍ وأملس، إضافة إلى الغلاف المطاطي الواقي الذي يسمح بإمساكه بقوة وراحة وأمان في يدنا. كشفت إزالة أغطية العدسات عن عدساته الكبيرة ذات الفتحة 70 ملم، والتي تتميز بلون أرجواني بفضل طلائها البصري StarBright XLT المتطور من شركة Celestron. وقد أُبعِدَت العدسات الزجاجية داخل أسطوانتي المنظار مسافة عدة سنتيمترات ليساعد هذا على حمايتها من الضربات واللمسات العرضية، في حين جرى تثليم (تحزيز) داخل الأسطوانة لتقليل انعكاس الضوء.

عندما خرجنا لاختبار المنظار المزدوج SkyMaster Pro ED 15x70s نهاراً، كان أول شيء لاحظناه هو مدى توازُنه في اليد. عند رفعه إلى أعيننا، كان ثقل جسم المنظار متمركزاً على راحة أيدينا. هذا يعني أنه على الرغم من وزنه البالغ 2.1 كغم وهو وزن قريب من الحد الذي نعتبره سهلاً للإبقاء عليه بزاوية مشاهدة عالية إلا أنه كان لا يزال مريحاً ويسهل الإمساك به بثبات.

مشاهد حادة وساطعة 

يحتوي المنظار المزدوج SkyMaster Pro ED على أكواب عين Eye-cups قابلة للالتواء تتيح راحة للعين بمسافة تصل إلى 16 ملم، وهذا يعني أنه يمكن للراصدين الفلكيين الاستمتاع به من خلال نظاراتهم. الأكواب مصنوعة من البلاستيك المطاطي الصلب، وهي متينة جداً وتستغرق بعض الوقت للتعود عليها عندما تضغط على الأنف. وقد وجدنا أنه من السهل ضبط المنظار المزدوج بحيث تكون المسافة بين بؤبؤَي المخرج Exit pupils مناسبة لأعيننا. ومن خلال تعديل التركيز المفرد على العين اليمنى، حققنا رؤية مركزة ومتوازية بصورة مثالية.

ومع أقرب نقطة تركيز بؤري على مسافة تبلغ 13 م، فهو غير مناسب لحالات التركيز البؤري قريب المسافة، ولكن مع اعتبار نقطة تسويقه على أنه منظار فلكي، فلم نجد هذا مشكلة. وعند تصويبه إلى مطار محلي يبعد مسافة 4.5 كم، فقد تمكنا من التعرف بوضوح على الشارات على الطائرات وذيولها. كانت الصورة التي حصلنا عليها واضحة، مع وجود قدر ضئيل فقط من التهديب اللوني الواضح.

بعد أيام قليلة، حصلنا على أول ليلة صافية، ولذلك خرجنا بعد حلول الظلام، ليسمح هذا بابتراد المنظار وتكيف أعيننا مع العتمة. كان القمر مضاء بنسبة 60%، وعلى ارتفاع عالٍ في السماء، في موقع جيد لاختبارنا الأول. كانت المشاهدات القمرية التي رأيناها ممتازة، مع تفاصيل دقيقة تسلط الضوء على الفوهات، مع عدم وجود تهديب لوني ملحوظ. وعلى مسافة قريبة من القمر كان هناك عنقود خلية النحل Beehive Cluster، M44، الذي لم يناسب مجال رؤيتنا بسهولة فحسب، بل أعطى مشاهد مذهلة لنجومه الساطعة، وذلك على الرغم من وجود القمر الساطع في مكان قريب منه. واكتشفنا أن نجوم العنقود بدت دائرية وصغيرة، ولم تظهر عليها أي تشوهات أو زيوغ.

ابتعدنا عن القمر، وتحولنا إلى كوكبة ذات الكرسي Cassiopeia. أكدت النجوم الساطعة فيها أيضاً على الجودة البصرية الممتازة للمنظار المزدوج SkyMaster Pro EDs، فسمح لألوان النجوم المتباينة بالظهور فعلاً في أثناء مسحنا السماء به. كان هذا التباين ملحوظاً بنحو خاص عندما رصدنا العنقود المزدوج Double Cluster في كوكبة حامل رأس الغول Perseus. بدا العنقودان متناثرين عبر مجال رؤيتنا، فظهرت النجوم الحمراء الخافتة بنحو جميل أمام نظيراتها الأكثر زرقة.

ومع أننا أمسكنا المنظار المزدوج من دون استخدام حامل ثلاثي القوائم، فقد استمتعنا بمشاهد استثنائية طَوال الجلسة، ولكننا نوصي بتثبيته على حامل ثلاثي القوائم قوي للرصد فترة أطول، أو أكثر تفصيلاً. لقد تفوَّق المنظار المزدوج Celestron SkyMaster Pro ED 15×70 في أدائه مع كل هدف جربناه، وهو سيشكل إضافة رائعة لمجموعة أدوات أي راصد. 

---

عدسات عالية الجودة

زُوِّد المنظار المزدوج SkyMaster Pro ED 15×70 بعدسات زجاجية، 70 ملم، ذات تشتُّت منخفض جداً (ED). يُستخدم الزجاج ED في التلسكوبات فائقة النوعية لأنه يساعد على تركيز كل قناة لونية، فيقلل من تهديب الألوان ويزيد من وضوح الصورة. طُليت كل عدسة في المنظار بطبقة طلاء بصري XLT مسجّلة تُستخدَم أيضاً في مجموعة تلسكوبات سليسترون Celestron. تقلل هذه الطبقات من الانعكاسات والتوهُّجات، خاصة مع رؤية الأجرام الساطعة مثل عناقيد النجوم، أو القمر.

وحفاظاً على الشعور بتميز الجودة، فقد زودت شركة Celestron أيضاً منظارها المزدوج SkyMaster Pro ED بقطع موشور من نوع BaK-4، وهي دائرية تماماً، على عكس الموشورات في المناظير المزدوجة الأرخص، والتي غالباً ما تكون مربعة الشكل. تسمح الموشورات الدائرية بإضاءة متساوية عبر كامل مجال الرؤية، وهذا يعني تميزها في مجال الرصد الفلكي، لأن وجود العتمة يعني توسع حدقة العين بالكامل؛ ومن ثم فإن أي إعتام حول أطراف مجال رؤيتنا يصبح ملحوظاً بنحو خاص. وقد أثبت الوقت الذي أمضيناه على المنظار المزدوج SkyMaster Pro EDs حصولَنا على رؤية ثابتة ومستوية وحادة وناصعة من الحافة إلى الحافة.

---