دليل المبتدئين إلى الكاميرات DSLR الرقمية
تقدم الكاميرات DSLR الرقمية طريقة بسيطة وفعّالة لتصوير سماء الليل. تكشف هنا شارلوت دانييلز عن الإعدادات التي يجب استخدامها لتحقيق أقصى إفادة منها
الكاميرات الرقمية ذات العدسة العاكسة الأحادية Digital single-lens reflex cameras (اختصاراً: DSLRs) هي كاميرات تصوير فلكي رائعة ومتعددة الاستخدامات، وذلك لعدد كبير من الأسباب: فأداؤها جيدٌ مع معظم أنواع الأجرام، بما في ذلك اللقطات واسعة المجال Wide-field لمجرة درب التبانة، وتصوير القمر وأجرام أعماق السماء، مثل المجرات والسدم؛ وهي أيضاً رائعة للمبتدئين، نظرا لسهولة استعمالها، ورخص ثمنها بحسب النوع. وإضافة إلى ذلك، فهناك سوق لكاميرات المبتدئين المستعملة.
تحتوي الكاميرات DSLR الرقمية على مستشعر رقمي Digital sensor، ومرآة عاكسة Reflex mirror توجه الضوء الوارد إلى محدد المشهدViewfinder. يمكنك وضع عدسات متنوعة عليها؛ وهي أيضاً أكثر حساسية في ظروف الإضاءة المنخفضة Low light، وهذا أمر مهم.
يمكنك البدء بالتصوير الفلكي بالكاميرات DSLR ببساطة باستخدام الكاميرا وحامل ثلاثي Tripod، بدلاً من القفز مباشرة إلى التحكم الموجه Guiding. والعدسات المتوفرة تتيح التصوير بأطوال بؤرية Focal lengths أطول قبل الاستثمار في شراء تلسكوب. فهناك أيضاً العديد من مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي التي تعرض الصور الفلكية الملتقطة بالكاميرات DSLR، وتقدم الدعم والمشورة.
في هذا الدليل، سنحدد نصائح للتصوير الفلكي باستخدام الكاميرات DSLR، بما في ذلك مواصفاتها المفضلة وصيغ Format الصور، والإعدادات Settings الرئيسية. وسنستخدم مجموعة متنوعة من الكاميرات Canon DSLR لتوضيح هذه المزايا؛ وستجد أن معظم الموديلات تحتوي على مجموعة متشابهة من الأزرار وإعدادات الشاشة.
لنتناول التفاصيل الفنية
النوعان الرئيسيان من الكاميرات DSLR هما كاميرات مستشعر الإطار الكامل Full Frame، وكاميرات مستشعر القطع Crop sensor أو مستشعر نظام الصور المتقدم APS-C. وتحتوي كاميرات الإطار الكامل على شريحة Chip أكبر حجماً، مما يمنحها مجال رؤيةField of view أوسع وحساسية Sensitivity أكبر من تلك التي تحتوي على مستشعر قطع. فبعض الكاميرات DSLR أكثر ملاءمة للتصوير الفلكي من غيرها، ويعتمد الحد الأدنى من المتطلبات على الصور التي ترغب في التقاطها. فعلى سبيل المثال، يتطلب تصوير السماء العميقة كاميرا DSLR بإعدادات وضع “Bulb”، وهذا يسمح لك بإضافة أداة تحكم عن بعد في آلية المغلاق Shutter، والتقاط عدة إطارات Frame طويلة التعريض الضوئي Long exposure. كما أنه لا بد من ميزة زيادة مستويات الحساسية الضوئية ISO أيضاً (راجع قسم “تصوير أجرام أعماق السماء”).
في الوقت نفسه، يمكن تحقيق أقصى استفادة من التصوير الفوتوغرافي للقمر والكواكب كثيراً مع وجود ميزة تصوير الفيديو، إذ إن معدل الإطارات المرتفع High frame rate هو أفضل في اختراق الغلاف الجوي للأرض لإنتاج صور حادة الوضوح. وتتمتع الكاميرا DSLR المزودة بإمكانية تصوير الفيديو بهذه الميزة المتقدمة، ولكن غالباً ما يكون وقت التعريض السريع كافياً. والكاميرات DSLRs رائعة أيضاً للصور واسعة المجال، لأنه يمكنك إضافة بعدسة واسعة وسريعة (مثلاً، f/2.8).
الشيء الوحيد الذي تتطلبه كاميرتك الرقمية DSLR هو وظيفة “العرض المباشر” Live View. وهذا يعني أنه بدلاً من النظر عبر عدسة الكاميرا، فإنها تعرض الصورة على شاشتها الرقمية (انظر أدناه). لا يساعد هذا على محاذاة الصورة فحسب، بل يعني أيضاً أنه يمكنك الحصول على تركيز حاد على النجوم.
وبالنسبة إلى مواصفاتها الشكلية، فهذا يرجع هذا إلى التفضيلات الفردية، لكننا وجدنا أن “الشاشة القابلة للقلب” Flip-screen المفصلية يمكن أن تجعل معظم أنواع التصوير الفلكي أكثر سهولة. ويسمح لك هذا بعرض الإطارات من زوايا صعبة وحرجة، بما في ذلك الأجرام الموجودة عالياً في السماء. وبجمع هذه الصفة مع شاشة LCD تعمل باللمس نصل إلى نتيجة أفضل، لأنه يساعد على منع اهتزازات الكاميرا.
أخيراً، هناك قاعدتان تنطبقان على جميع أنواع التصوير الفلكي، وهما التصوير “اليدوي” Manual، والتصوير بتنسيق RAW، إذ يعززان التحكم في تحرير الصور. سنلقي الآن نظرة على ما يمكن أن تفعله الكاميرات DSLR، باستخدام أهداف معروفة.