أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
النشرة

فوياجر 1 تستأنف عملياتِها العلمية

تعمل الآن جميع الأجهزة الأربعة على متن المركبة بعد أشهرٍ من صمتها في الفضاء بين النجوم

عادت المركبة فوياجر 1 (Voyager 1) إلى تنفيذ أرصادها العلمية وإرسال البيانات بعد أن أمضت أكثر من ستة أشهر من دون اتصال مع الأرض. في شهر نوفمبر 2023، صارت عمليات إرسال البيانات من فوياجر 1 شاذة فجأة. واكتشف فريق المركبة أخيراً أن سبب الخلل كان شريحة ذاكرة تالفة، واستطاعوا إعادة برمجة المركبة مع تجنب القطعة التالفة.

تقول ليندا سبيلكر Linda Spilker، عالمة مشروع فوياجر: ”هذا هو أول تحديث لبرنامج تحليق نُجريه على مركبة فضائية وهي تبحر في فضاء ما بين النجوم. ونحن الآن نحصل على البيانات العلمية من جميع الأدوات العلمية الأربع على متن فوياجر 1“.

وبعد التحديث الذي نُفذ في يوم 19 مايو 2024، عادت أداتان إلى العمل على الفور. أما الأداتان الأخريان فقد احتاجتا إلى جهد أكثر، ولكنهما استأنفتا الآن عملهما في قياس موجات البلازما والحقول المغناطيسية والجسيمات. هذا ولم يسبق لمركبة فضائية أن أبحرت في الفضاء أبعد مما فعلت فوياجر 1، التي تبعد حالياً نحو 24 بليون كم عن الأرض، بعد دخولها فضاء ما بين النجوم في العام 2012. ويحرص الفريق على إبقاء أجهزتها تعمل أطول فترة ممكنة، وذلك على الرغم من نفاد طاقة كل منها ببطء مع تدهور عمل مولدات الحرارة الراديوية عليها.

تقول سبيلكر: ”مع قليل من الحظ، قد تستطيع فوياجر مواصلة عملها وإرسال بياناتها حتى ثلاثينات القرن الحادي والعشرون. وفي الوقت الحالي ينصب تركيزنا على بلوغ العام 2027 بها. سيكون ذلك العام هو الذكرى الخمسين لإطلاق المركبتين فوياجر“.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من رحيل إد ستون Ed Stone في يوم 9 يونيو 2024، والذي شغل منصب عالم مشروع فوياجر طَوال 40 عاماً.
www.nasa.gov

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى