قد يكون هذا الكوكب القريب عالَمَ جليد
تشير العلامات المرصودة إلى وجود محيطٍ عملاق واحد وغلاف جوي شبيه بغلاف الأرض
وفقاً لبيانات جديدة من التلسكوب جيمس ويب الفضائي JWST، قد يكون هذا الكوكب النجمي القريب عالَماً مائياً له غلاف جوي نيتروجيني مشابه لغلاف الأرض الجوي.
يدور الكوكب النجمي LHS 1140 b حول نجم قَزم أحمر يبعد عنا مسافة 48 سنة ضوئية. يقع هذا الكوكب في المنطقة الصالحة للحياة حول النجم، وهو ما يعني أن مناخه قد يكون معتدلاً بما يكفي لوجود ماء سائل عليه. وقد كشفت الأرصاد المفصَّلة له أن كثافته تتوافق مع عالم صخري يكوِّن الماء فيه نسبة تتراوح بين 10% و20%، وهذا يكفي لتغطية سطحه كاملاً بماء أو جليد.
كما أشارت قياسات التلسكوب جيمس ويب الحديثة إلى أن هذا الكوكب يتمتع بغلاف جوي غني بالنيتروجين، تماماً مثل كوكبنا.
شارك في هذه الدراسة التحليلية الباحث رايان ماكدونالد Ryan MacDonald، من جامعة ميشيغن، ويقول عنها: ”هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها إشارة تشي بوجود غلاف جوي على كوكب نجمي غني بالصخور أو الجليد في منطقة صالحة للحياة. إن اكتشاف غلاف جوي على عوالم صخرية صغيرة هو هدف رئيس للتلسكوب جيمس ويب، ولكن من الصعب جداً رؤية هذه الإشارات مقارَنةً بالغلاف الجوي للكواكب العملاقة“.
يتطلب اكتشاف النيتروجين إجراء مزيد من الأرصاد للتأكد تماماً منه، لكن الفريق ما زال يحقق في طبيعة هذا الكوكب مع مثل هذا الغلاف الجوي. ربما يكون في حالة تقييد مدي Tidally locked، وهو ما يعني أن جانباً واحداً منه يواجه نجمه المضيِّف باستمرار. إذا كان الأمر كذلك، وكان للكوكب غلاف جوي يشبه غلاف الأرض، فقد يحتوي على محيط واحد بقطر 4,000 كم، مع حرارة سطحية تبلغ 20°س تقريباً.
يقول شارل كادييو Charles Cadieux، من جامعة مونتريال، وهو المؤلف الرئيس للبحث: ”من بين جميع الكواكب النجمية المعتدلة المعروفة حالياً، قد يكون الكوكب LHS 1140 b هو أفضل رهان لدينا لنؤكد بنحو غير مباشر في يوم ما وجودَ ماء سائل على سطح عالم غريب خارج المجموعة الشمسية. وسيكون هذا إنجازاً كبيراً في البحث عن كواكب نجمية صالحة للحياة“.
www.news.umich.edu