أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
في سماء الليل

في سماء الليل

ترأس نيكي فوكس الآن قسم العلوم في الوكالة ناسا، لكنها تتحدَّر أصلاً من هيريفوردشير في المملكة المتحدة. وهي تتحدث في حلقة هذا الشهر من برنامج سماء الليل The Sky at Night مع فريق العمل عن خطط الوكالة

برنامج The Sky at Night يريد أسئلتكم
كجزء من مهرجان العلوم البريطاني 2024، يسجِّل برنامج سماء الليل The Sky at Night حلقة خاصة في يوم 12 سبتمبر، في جامعة إيست لندن University of East London، للإجابة عن أسئلتكم مباشرة. سيجيب مقدمو الحلقة، بالاشتراك مع ضيوف متميزين، عن أسئلة المشاهدين. ولذا إذا كانت لديك حيرة بشأن أي شيء، بدءاً من السفر في الفضاء، والتكنولوجيا، وصولاً إلى علم الفلك والفيزياء الفلكية، فإن فريق البرنامج يريد أن يسمع أسئلتك. أرسلوا أسئلتكم بالبريد الإلكتروني إلى: skyatnightqt@bbc.co.uk
إنها تُشرف على مئات البعثات العلمية، بما في ذلك بعثة يوروبا كليبر المقبلة…
… وبعثة دراغون فلاي لإطلاق مركبة ذاتية القيادة فوق قمر كوكب زُحَل، تايتان، في العام 2034

ما عملُك كرئيسة لقسم العلوم في الوكالة ناسا؟
أدير وأعتني وأدعم جميع البعثات العلمية للوكالة ناسا أي شيء غير الاستكشاف البشري للفضاء يقع تحت إدارة قسم البعثات العلمية. في الوقت الحالي، لدينا ما يقرب من 144 بعثة. بعضها ما زال على مخططات العروض التقديمية (PowerPoint)؛ وبعضها يعمل في الفضاء منذ 47 عاماً، مثل البعثة فوياجر. لدينا كثير من الأبحاث الطبية العلمية موضع الاختبار على متن محطة الفضاء الدولية. وهناك بعثات لدراسة الشمس وكواكب المجموعة الشمسية، وبالطبع كوكبنا المفضل، الأرض، إضافةً إلى دراسة الكون باستخدام تلسكوباتنا الفيزيائية الفلكية.

أشارك مشاركة مكثَّفة في البعثات الفضائية، وخاصة في أثناء إعدادها للإطلاق. تبدو التكنولوجيا ملهمة حقاً عندما تعرف عما ستنجزه البعثات الفضائية. وكثيراً ما يتعيَّن عليّ اتخاذ قرارات صعبة، مثل ما إذا كنا سنقبل المخاطرة، أو ما إذا كنا على استعداد لاستثناء أداة من مجموعة معدات مهمة فضائية لتسهيل عملها.

كيف أتيحَ لك العمل في الوكالة ناسا؟
لقد أحببت علوم الفضاء على الدوام فعلاً. عندما كنت في الثامنة من عمري، أخذني والدي لمشاهدة عمليات الهبوط على القمر. درست الفيزياء في جامعة إمبريال كوليدج Imperial College، وبعد ذلك انتقلت إلى الولايات المتحدة وبدأت العمل في الوكالة ناسا. كانت آخر بعثة عملت عليها هي مسبار رسم الخرائط والتسارع بين النجوم Interstellar Mapping and Acceleration Probe (اختصاراً: المسبار IMAP)؛ وسنطلقه في العام المقبل، وأنا متحمسة لرؤيته.

ما أفضل جزء في عملك في الوكالة ناسا؟
لدينا فريق رائع في مقر الوكالة ناسا، يتمتع بأداء عالٍ ومخلص، وكلنا يحب عمله. هناك هدف مشترك لكل من يعمل هنا. نشعر جميعنا بأهمية ما نفعل، وهو دفع حدود العلم، واكتشاف أشياء عن كوننا لم نكن نعرفها قبلاً. هناك طاقة يشعر بها الجميع، بغض النظر عن دور كل فرد. أنت في حاجة إلى مجموعة متنوعة جداً من الأشخاص ذوي المهارات المختلفة ووجهات النظر والخبرات المختلفة لتتمكن من إنجاز بعثة معاً، لذا فهذا مكان مثير للعمل.

ما أكبر التحديات أمامك؟
أحد أكبر التحديات هو أن لدينا ميزانية محددة، مع وجود مزيد من الأشياء التي نريد أن نفعلها. هناك خيارات صعبة بشأن ما يجب التركيز عليه لنضمن الحصول على أكبر قدر ممكن من العلوم (الجديدة).

يمثل بعض البعثات تحدياً في ظل بيئة محدودة الميزانية. وأود أن أقول إن بعثة إعادة عينات المريخ Mars Sample Return (اختصاراً: البعثة MSR) تمثل تحدياً كبيراً. لقد أجرينا بعض الدراسات مع شركاء صناعيين للبحث في طرق مبتكرة يمكنها إعادة العينات بتكلفة أقل وسرعة أكبر. إنها بعثة مثيرة، ولكنها ربما ستأخذ وقتاً أكثر من أي بعثة أخرى.

ما أهدافُك للسنوات القليلة المقبلة؟
المكان الأكثر أماناً لأي مركبة فضائية هو دائماً الفضاء، لذا فإن هدفنا الأكبر دائماً هو إطلاق البعثات. من المقرر إطلاق بعثة يوروبا كليبر Europa Clipper في وقت لاحق من هذا العام (2024) لدراسة قمر محيط الماء هذا حول كوكب المشتري. ثم لدينا بعثة دراغون فلاي Dragonfly في وقت لاحق من هذا العَقد. ستكون هذه شيئاً مثل طائرة درون تطير وتهبط وتقفز فوق قمر زُحَل، تايتان، لدراسة دورة الميثان عليه. وسيكون التلسكوب نانسي غريس رومان الفضائي Nancy Grace Roman Space Telescope، الذي نهدف إلى إطلاقه في العام 2027، هو التلسكوب الكبير التالي للوكالة ناسا، وسينفذ عمليات مسح سماوية هائلة، ليسمح لنا بتنفيذ أبحاث علمية هائلة.

ما البعثات التي تتطلعين إلى تنفيذها؟
بالتأكيد بعثة جلب عينات من المريخ. وهناك أيضاً مرصد الكواكب الصالحة للحياة E، الذي سيكون البعثة الرائدة التالية في مجال الفيزياء الفلكية. وهو مصمَّم لدراسة الغلاف الجوي حول كواكب بعيدة جداً تدور حول النجوم، بحثاً عن علامات حياة، أو كوكب قد يكون صالحاً للحياة. لن يطلق قبل أربعينات القرن الحادي والعشرون ولكن هناك أشياء رائعة سننجزها في غضون ذلك. 

نيكي فوكس Nicky Fox: المدير المساعد لقسم البعثات العلمية في الوكالة ناسا


أرسلت المركبة فايكنغ 1 صوراً لسطح المريخ إلى عالَم أرضي ينتظرها

عودة بالذاكرة: سماء الليل

28 سبتمبر 1976

في حلقة يوم 28 سبتمبر، 1976، من برنامج سماء الليل The Sky at Night، ألقى باتريك مور Patrick Moore نظرة على المسبارين فايكنغ Viking اللذين كانا أول مركبتين فضائيتين تهبطان بنجاح على كوكب المريخ.

استخدمت المركبتان فايكنغ 1 و2 كاميرات التصوير الملون لإرسال الصور الأولى لسطح المريخ، وكشفتا عن مشهد طبيعي لسطح أحمر صدِئ تحت سماء ناصعة البياض. وقاست مجموعة من أجهزة الأرصاد الجوية ظروف الطقس المحلي، في حين استمعت أجهزة قياس الزلازل إلى الهزات التي تحدث على سطح الكوكب. ومع ذلك، كانت التجربة الأشهر هي تلك التي بحثت عن علامات نشاط بيولوجي.

استخدمت المركبة فايكنغ ذراعها الآلية لنقل عينات من تربة المريخ إلى ثلاثة أجهزة تجارب عليها. وضعت اثنتان منها مادة مغذية في العينة لتبحث عن تفاعل فيها، في حين غَمرت الثالثة الحجرة بأول أكسيد الكربون الموسوم بالكربون 14 لمعرفة ما إذا كان سيتحول إلى ثاني أكسيد الكربون. وكررت التجارب على عينة عولجت حرارياً لتعقيمها، للتحقق من حدوث أي تفاعل لأسباب جيولوجية. وَجدت عدة اختبارات أن العينة العادية تفاعلت، في حين لم تتفاعل العينة المعقمة وهو ما يشير إلى وجود حياة فعلاً على المريخ.

ولكن هذا لم يتوافق مع الأدوات الأخرى التي استخدمتها فايكنغ. فقد عثروا بدلاً من ذلك على مادة البيركلورات Perchlorate، وهي مادة كيميائية لا تمثل خطراً على الحياة فحسب، بل قد تؤدي أيضاً إلى حدوث التفاعلات التي أنتجتها هذه التجارب.

وظلت هذه النتائج مثيرة للجدل حتى يومنا هذا، حيث يقول بعض العلماء إن البيركلورات وحدها لا تكفي لتفسير التفاعلات التي شوهدت. وربما علينا الانتظار إلى حين إرسال بعثة بشرية إلى المريخ للوصول إلى إجابة قاطعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى