أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
مواضيع غلاف العدد

الكاميرات الرقمية

أتقِنْ ضبط الإعدادات اليدوية الخاصة بصور المجال الواسع وأجرام أعماق السماء

اختَر الوضع اليدوي باستخدام القرص العلوي (الصورة اليسرى) واضبط جودة الصورة على نسق ”Raw“ غير مضغوط (الصورة اليمنى) لتعطي نفسك خياراتِ معالجة أكثر

الكاميرات الرقمية DSLRs هي أداة الإنجاز المتميز في التصوير الفلكي. فمع ميزة استخدامها منفردة (مع العدسات)، أو مثبتة على تلسكوب من خلال الحلقة T (T-ring)، وواقية أنفية Nosepiece، تمثل هذه الكاميرات أفضل خيار لالتقاط صور المجال الواسع لمجرّة درب التبانة، كما تمتاز بقدراتها التي تتيح تصوير أجرام أعماق السماء.

ومع ذلك يمكن لإتقان العمل على هذه الكاميرات أن يكون صعباً، وذلك بسبب أنك إذا أردت تحقيق أفضل النتائج منها، فستحتاج إلى التمكن التام من إعداداتها اليدوية، وأن تعرف وتتقن أي إعدادات ستنجح مع كل جِرم ترغب في تصويره.

إن وضع الكاميرات الرقمية DSLRs في الوضع اليدوي Manual mode هو الأفضل لأغراض التصوير الفلكي، ولذا فإن هذا هو أول ما يجب ضبطه. من الأفضل أن تُصور بخيار ”Raw“، الذي يحفظ لك جميع بيانات البكسلات بحيث تحصل على أفضل نتيجة منها في أثناء مراحل المعالجة اللاحقة. يمكنك التغيير عادة إلى وضع Raw من خلال إعدادات جودة الصورة Image quality settings. أما الإعدادات الأخرى التي تحتاج إلى ضبط فهي الفتحة Aperture (رقم f/)، ودرجة الحساسية ISO، ومدة التعريض Exposure time.

تحدد الفتحة كمية الضوء التي تسقط على المستشعر Sensor الرقم المنخفض يعني كمية ضوء أكثر. ستحتاج إلى أن يكون هذا الرقم منخفضاً بقدر الممكن لتصوير السُّدُم الخافتة، من أجل جمع أكبر كمية ممكنة من فوتونات ضوئها. أما مع القمر فأنت لن ترغب في الحصول على صور زائدة التشبع Oversaturate، ولذا عليك رفع هذا الرقم. في أثناء ذلك يمكن لدرجة الحساسية ISO أن تغير الحساسية تجاه الضوء. تعني قيمة حساسية ISO أعلى درجة حساسية أكثر، وستكون بذلك جيدة لتصوير المجرّات والسُّدُم، في حين يجب خفضها في حال تصوير القمر.

استخدِمْ حلقة T (T-ring) وواقية أنفية Nosepiece لتضع كاميرتك الرقمية DSLR في مكان العينية على تلسكوبك

تتحكم درجة الحساسية ISO ومدة التعريض في معدل الإشارة إلى الضجيج Signal-to-rate ratio. أنت تريد تعزيز قوة الإشارة مع رغبتك في إبقاء الضجيج الضوئي منخفضاً. تزيد التعريضات الطويلة من قوة الإشارة، ولكنها تعني أيضاً ضجيجاً أكثر. مع تصوير أعماق السماء، يجب مراعاة التوازن الدقيق بين درجة الحساسية ISO ومدة التعريض. هذا يختلف بين موديلات الكاميرات، ولذا فمن الأفضل أن تجرب، وتفحص وتتأكد من صورك إلى أن تحصل على التوازن الصحيح.

يمكن استخدام الكاميرات الرقمية DSLRs التي تتمتع بميزة تصوير الفيديو من أجل التقاط صور للقمر إذا كانت متصلة بتلسكوب، مع أنها ليست كاميرات متخصصة في تصوير الكواكب. يعتمد أداؤها على معدل الإطار Frame rate الخاص بها: المعدل الأعلى هو الأفضل. لاحِظ أنك، من أجل استخدام كاميرا DSLR مع أعلى معدل التقاط، ستحتاج إلى بطاقة ذاكرة عالية High-speed memory card.

تتكون صور أجرام أعماق السماء ذات الجودة الأفضل من كثير من الإطارات المكدسة بعضها فوق بعض. يمكن لبرامج معالجة مجانية، مثل: DeepSkyStacker، وSequator، أن تنجز هذا لك. بالنسبة إلى تصوير الفيديو يمكن لبرامج مثل AutoStakkert!، و RegiStax، أن تحوِّل كل إطار إلى صورة للتكديس.

من الممكن أيضاً تعديل الكاميرات الرقمية DSLRs للسماح بدخول إشعاع الهيدروجين آلفا Hydrogen-alpha – light ذلك الضوء المنبعث من السُّدُم وذلك بإزالة مُرشِّح (فلتر) الطيف الأحمر. يؤثر هذا في درجة توازن اللون الأبيض White Balance في التصوير النهاري، ولذا من الأفضل فعل هذا مع الكاميرات التي تخطط لاستخدامها في التصوير الليلي، وفقط إذا كنتَ متأكداً من تعديل كاميرتك من دون إعطابها.

نصيحة مهمة:

للحصول على أفضل الصور، ارفع درجة الحساسية ISO بحيث يمكن لأي سُدُم خافتة أن تظهر بسرعة، وتختصر الوقت في عملية إعداد مجال الرؤية. من أجل ضبط التركيز، وجه الكاميرا نحو أسطع نجم في السماء، واستخدم وظيفة ”العرض الحي“ Live View. قرِّب النجم باستخدام أزرار التكبير (زووم) لتكبيره بقدر ما يمكن وادعم عملية ضبط التركيز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى