أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
التصوير الفلكيالتقط الصورة الفلكيةمقالات الإشتراك

أظهر ألوان النجوم

من الأحمر إلى الأصفر إلى الأزرق، إليك كيفية الكشف عن الدرجات اللونية الرقيقة للنجوم في صورك

غالباً ما يُذَكر لون النجوم عندما نصف سماء الليل. فمن اللون الأحمر لنجم منكب الجوزاء Betelgeuse، إلى تدرجات اللون الأصفر لنجم العيّوق Capella، واللون الأبيض الأزرق الفولاذي لنجم النسر الواقع Vega، غالباً ما تذكر أوصاف النجوم ألواناً أكثر مما تراه العين أو تظهره الصور.

هناك عدة أسباب لذلك. فعلى سبيل المثال، عندما نصف نجماً بأنه أحمر اللون، فهذا قد يستحضر صورة جرم أحمر نقي ساطع يلمع في سواد الفضاء، ولكن في الواقع سيظهر اللون بصورة أخف من هذا، غالباً كلمحة من لون برتقالي. ويبدو نجما منكب الجوزاء والدبران Aldebaran مثالين جيدين في سماء الشتاء.

وإذا كان ممكناً للنجوم ألّا تبدو بلون يشاهد بوضوح بصرياً، فماذا عن تصويرها فوتوغرافياً؟ فعلى الرغم من تشابه مشهدها هنا، فإن هناك أشياء يمكن فعلها لإظهار اللون بطريقة أوضح. وهناك أيضاً أشياء يمكن الوقوع فيها تتلف عمق وجودة لون النجوم تماماً، ولذلك فمن المفيد أن تعرف هذه الأمورَ كي تحسِّن فرصك بإظهار النجوم بكامل روعتها.

اعتنِ بالألوان
تتمثل إحدى الطرق الشائعة لتلف اللون عند التصوير بكاميرا DSLR، أو كاميرا مكافئة، في اختيار قيمة عالية للحساسية ISO. فعلى الرغم من أن هذا قد يعطي انطباعاً بأن الكاميرا قد زادت الحساسية، فإنه يقلل أيضاً من جودة درجة اللون في صورك، لتظهر بألوان باهتة.

عندما تلتقط صورة لنجم، سيحصل الهدف على تعريض زائد Over-exposed. وإذا كنتَ حديث العهد بالتصوير الفلكي وتعودت من فورك على أخذ تعريضات أطول لتجمع أكبر كمية ممكنة من الضوء، فقد يبدو هذا كلاماً غريباً. فالنجوم هي مصادر نقطية للضوء؛ وعندما تصورها بتعريض طويل لها، ستتعرض نواة مصدر نقطة الضوء هذه بنحو مفرط لضوء أبيض. إنها تلك المنطقة الضيقة بين قلب النجم زائد التعريض والفضاء المحيط به المعرضة ضوئياً بنحو صحيح وتحتوي على لون النجم. 

سيؤدي عدم تركيز Defocusing صورة النجم إلى نشر ضوئه على مساحة أكبر، ومع التعريض الضوئي الصحيح، يمكنك تجنب النقطة المركزية زائدة التعريض التي تتحول إلى لون أبيض. تكشف صورة كوكبة الجبّار Orion الملتقطة بكاميرا لم يضبط تركيزها ألوان النجوم الرئيسة.

تتمثل إحدى الحيل الشائعة التي تتطلب تحكماً يدوياً ثابتاً أو مهارات تكوين جيدة، بأخذ لقطة تعريض ضوئي طويلة لكوكبة ما وتغيير تركيز العدسة على فترات زمنية فاصلة محددة في أثناء التعريض. يؤدي هذا إلى ظهور أقراص متحدة المركز، أو يحتمل ظهور أقراص لونية متراكبة بعضها فوق بعض. إذا كنتَ لا تعتقد أنه يمكنك الحصول على هذا في لقطة واحدة من دون إفساد التأثير، يمكنك إذن التقاط صور منفصلة، وتقليل التركيز شيئاً فشيئاً في كل مرة، وادمجها في برنامج تحرير الصور. 

وهناك طريقة أخرى لإظهار لون النجوم، وهي تخفيض حساسية الكاميرا بتخفيض درجة الـ ISO وتصغير فتحة العدسة. سيؤدي وضع الكاميرا على منصة ثابتة وأخذ تعريض ضوئي طويل إلى تسجيل اللون المعرض تسجيلاً صحيحاً للنجوم في الإطار، مسحوباً علي هيئة خطوط كذيول نجوم ملونة. هذه طريقة رائعة فعلاً لإظهار لون نجم قوي.

بيتر لورانس Peter Lawrence:
خبير في التصوير الفلكي، ومقدم فقرات في برنامج سماء الليل The Sky at Night
وعلى العكس من ذلك، توجد بعض الأفكار التي تساعدك على إظهار لون النجوم في صورك. في المرة التالية التي تكون فيها السماء صافية ومعتمة، امنحها فرصة لتظهر الجمال الملون الحقيقي – وغير الخافت جدا – للسماء.

المعدات: كاميرا رقمية DSLR أو ما يكافئها، متصلة بتلسكو

أرسلوا صوركم إلى: skyatnight@aspdkw.com


خطوة بخطوة

ألوان النجومالخطوة 1
أفضل الكاميرات لتسجيل ألوان النجوم هي تلك التي تمنحك تحكماً يدوياً جيداً، مثل الكاميرات الرقمية DSLRs أو MILCs. معظم العدسات ستنجح بالعمل، أو يمكنك أن تفكر في توصيل الكاميرا بتلسكوب. تساعد القدرة الإضافية لجمع الضوء أيضاً على إبراز اللون. يمكنك أيضاً استخدام أداة لتحرير المغلاق من بُعد لتجنب اهتزاز الكاميرا.


ألوان النجومالخطوة 2
إذا كنتَ تريد تنفيذ تعريضات ضوئية أطول، ففكر في استخدام متتبع للحفاظ على ظهور حاد للنجوم. هذا صحيح بالنسبة إلى الكاميرا المتصلة بتلسكوب، إلّا إذا كنت تنوي تصوير الذيول النجمية. ومع ذلك، فهذا ليس ضرورياً لالتقاط لون النجوم، فالحامل ثلاثي القوائم الثابت هو مثالي لتصوير الذيول النجمية. يعمل الحامل ثلاثي القوائم أيضاً بنحو جيد مع صور النجوم الخالية من التركيز.


ألوان النجومالخطوة 3
عادةً ما يُظهر النجم المركّز جيداً منطقة أساسية داخلية زائدة التعريض، والتي تظهر بلون أبيض نقي. يمكنك زيادة تكبير النجم وسترى حلقة من البكسلات حول حافة النواة البيضاء حيث سُجل اللون الحقيقي. يتأثر حجم النواة والهدب اللوني بظروف الرؤية عبر الغلاف الجوي.


ألوان النجومالخطوة 4
تتمثل إحدى طرق إبراز لون النجوم في تعمُّد إلغاء تركيز De-focus الصورة. يُمكن فعل ذلك بمقدار صغير للحفاظ على المظهر التقريبي للنجوم في الصورة. أو يمكنك أن تجازف وتتخلص من التركيز بقدر كبير. عند فعل ذلك، ينتشر ضوء النجم على مساحة أكبر في المستشعر Sensor، ويقل احتمال التعريض المفرط Over-exposure.


الخطوة 5
يمكن لضوء النجوم أن ينتشر خطياً أيضاً، بصورة ذيول نجمية. ما تحاول فعلَه هنا هو تجنب تعريض النجم تعريضاً مفرطاً. سيساعد تعيين حساسية منخفضة (قيمة ISO بطيئة وفتحة عدسة أقل) في تجنب ذلك. تعتمد طبيعة التقاط الذيول النجمية على مقياس الصورة وإعداداتك، ولكن جرِّب التعريضات الضوئية في مدى 15 – 5 دقيقة.


الخطوة 6
من السهل الخضوع لجاذبية التعريضات الضوئية الأقصر زمناً من خلال زيادة قيمة ISO، ولكن هذا إعداد كسب تضخيم Amplification gain يُحدث فرقاً كبيراً في اللون. تعمل القيم العالية على تقليل المجال الديناميكي، وتقليل درجات اللون وإدخال بقع ملطخة من ألوان غير مرغوب فيها، لذا يفضل اعتماد قيم أقل، تتراوح بين 200 و400.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى