المصور الفلكي للعام فئة الأساتذة
تصوير وجه مبتسم في الفضاء
خطوات المعالجة التي أنتجت الابتسامة المجرِّية لـ NGC 1055
على عكس المجرّات الحلزونية الكبيرة والواضحة مثل مجرّة دولاب الهواء Pinwheel Galaxy، M101، ومجرّة المثلث Triangulum Galaxy، M33، فإن المجرّة NGC 1055 هي مجرّة حلزونية تُرى من حافتها. إنها تقع في كوكبة قيطس Cetus، على مسافة 52 مليون سنة ضوئية تقريباً، ويمنحها قربُها من نجمين ساطعين لقب ”وجه مبتسم في الفضاء“.
توصف بأنها مجرّة ذات نواة منتفخة بوضوح يقطعها شريط عريض ومعتم من الغبار والغاز، وغني بالتكتلات، وكان الهدف المباشر هو جمعَ البيانات من حيث الجودة والكمية حتى نتمكن من الكشف عن هذه المعالم بدقة. وإضافة إلى ذلك، ستعمل كمية كبيرة من البيانات على منع “الضجيج” Noise إلى حد كبير عند دمج البيانات، وهذا يسمح لك بدفع البيانات أبعد من ذلك عند المعالجة.
لقد جمعتُ أكثر من بيانات سطوع L وألوان RGB في مدة الـ 22 ساعة التي دخلت في الصورة النهائية، وقد تجاهلت تلك الإطارات التي لم تتجاوز عتبة الجودة التي حدَّدتُها مسبقاً. لقد تعلمت أن تضمين الصور مع نجوم ”سمينة“ Fat له تأثير مباشر في جودة الصورة النهائية. بيانات السطوع هي المفتاح. من هذه البيانات يمكن للعين أن تدرك التفاصيل، ولذلك فقد جمعتُها عندما كانت المجرّة في أعلى ارتفاع لها في سماء الليل، واستخدمتُ أفضل الإطارات فقط لتمييز الشريط الداكن المتكتل من الغبار والغاز.
تعزيز شكل الانتفاخ
تمثلت أهداف معالجتي باستخدام برنامج Photoshop بتحسين شكل انتفاخ نواة المجرّة ولونها العام والنجوم. الشكل 1 (على الصفحة التالية) هو نتيجة الجمع بين إطارات RGB الرئيسة. يبدو اللون جيداً، ولكنه مخيِّب للتوقُّع إلى حد ما، ويحتاج إلى مزيد من التحسين.
وقد صنعتُ نسخة من الخلفية لتشكيل طبقة جديدة، ثم طبقت مرشح ”مطابقة اللون“ Match Colour وضبطتُ شريط تمرير اللون على القيمة 150. بعد ذلك غيَّرتُ وضع المزج لهذه الطبقة الجديدة إلى ”لون“ Colour ثم سطحتُها Flatteneds وكررتها حتى اقتنعتُ بالمستوى المطلوب لتشبُّع اللون. ثم أنشأتُ تحديداً دقيقاً للنجوم وحفظته كقناة جديدة. واستبعدت النجوم الكبيرة جداً لأنني أُفضل التعامل معها على حدة.
ثم طبَّقتُ ’Reveal Selection Layer Mask‘ في عملية تحديد النجم مع المعالجة بتمويه غاوسي Gaussian blur بسيط بقيمة 0.5 بكسل قبل تطبيق مرشح ”مطابقة اللون“ Match Colour. ووضعتُ طبقة النجم هذه على وضع مزج ”اللون“ ثم تسطيحها. وكرّرتُ ذلك إلى أن توصلتُ إلى مستوى التشبع المطلوب. يضمن استخدام قناع طبقة أنني لم أبالغ في إشباع ألوان Oversaturate المجرّة والضجيج اللوني المضاف إلى الخلفية (انظر الشكل 2).
إبراز أشرطة الغبار
كانت الخطوة التالية هي زيادة دقة شريط الغبار Dust lane وتحسين صورته، حيث يحين دور بيانات السطوع عالية الجودة، والتي التُقطت بنحو منفصل. وضعتُ طبقة صورة السطوع الحادة في أعلى الصورة الملونة وحددتُ عتامة وضع مزج السطوع Luminosity blend mode opacity على 50%. بعد ذلك جرى تسطيح الطبقتين ومعالجة الصورة بكاملها مع قليل من الضجيج الكافي فقط لتخفيف الضجيج المضاف باستخدام السطوع الزائد.
عند إضافة السطوع قد يبهتُ اللون، ولتعويض ذلك كررتُ خطوة ”مطابقة اللون“ مع تقليل التأثير (السلبي) من خلال تقليل عتامة طبقة ”اللون“ إلى قيمة 50%. وبعد ذلك أعدتُ تطبيق السطوع الحاد مع ضبط وضع المزج على “سطوع” عند عتامة بقيمة 70%. وعند هذه الحالة لجأتُ إلى تطبيق قناع طبقة ”إخفاء الكل“ Hide All واستخدمتُ أداة الفرشاة للكشف فقط عن المجرّة حادة البروز (انظر الشكل 3).
سابقاً جوائز مسابقة المصور الفلكي
للعام APY في العامين 2009 و2012.
وبعد تقاعده من البحرية، أخذ يدير شركته
الخاصة في مجال التصوير الفلكي من منزله
في الريف الأسترالي
وأخيراً أعدتُ تحميل تحديد النجم الذي أُنشئ سابقاً، وطبقتُ مستوى مخفضاً جداً من القناع غير الحاد Unsharp masking لجعلها تتألق، لتَنتُج عن هذا الصورةُ النهائية التي تراها على الصفحة المقابلة.
1. طبِّقْ تقنية ”مطابقة اللون“ على المجرّة فقط، باستخدام التحديد أو القناع.
2. احرص على عدم المبالغة في زيادة حدة البروز Over-sharpen. يمكن زيادة الحدة بنحوٍ انتقائي، وفقط في المناطق ذات نسبة التشويش العالية.
3. يساعد التمويه Mild blurring الخفيف للنجوم على استعادة اللون وتنعيم البيكسلات.