تدميرٌ مذهل
يزداد نشاط عمليات بناء النجوم في منطقة مثلثة غير عادية، وذلك بعد حادثة اصطدام مباشر بين مجرتين
تلسكوب هابل الفضائي، 22 فبراير، 2022
معرض صور مثل هذه الصورة وأكثر من صور الفضاء الرائعة
وهي مجرة بيضاوية الشكل، وتبدو كضباب غير واضح من الغاز والغبار، ونجوم هَرِمة ومحتضرة في معظمها. وعلى اليمين تُرى المجرَّة NGC 2445 المتوهجة، والمنتصرة ظاهرياً بعد التصادم، وتتميز بشكل ‘عين سوداء’ (عين مكدومة من الحادثة) جميلة، ونتجت من حادثة الاشتباك: هالة خارجية متلألئة من نجوم حديثة الولادة، تسطع بلون أزرق حول قلب المجرَّة.
أُطلق على هذا الثنائي المجرِّي الاسم Arp 143، وهما توجدان على مسافة 181 مليون سنة ضوئية في كوكبة الوشق Lynx، وهما تُلقيان الضوء على عمليات بناء النجوم القوية التي يمكن أن تشعلها بعض حوادث تصادم المجرّات. لكن لماذا نتج هذا الشكل المثلثي الغريب؟ يبدو أن المجرَّة اليسرى، وعلى الرغم من مظهرها المهترئ، تفرض سيطرتها- في حادثة النزال- على شريكتها الأسطع.
تقول عالمة الفلك جوليان دالكانتون Julianne Dalcanton، من مركز الفيزياء الفلكية الحاسوبية التابع لمعهد فلاتيرون Flatiron Institute: ”جزء من السبب هو أن كُلاً من هاتين المجرَّتين ما زالت على مسافة قريبة جداً من الأخرى، وأن المجرَّة NGC 2444 لا تزال تقبض بقوة جاذبيتها على المجرَّة الأخرى. قد تحتوي المجرَّة NGC 2444 أيضاً على هالة ساخنة غير مرئية من الغاز يمكن أن تساعد على سحب غاز المجرَّة NGC 2445 بعيداً عن نواتها“.
طعام الوحش
مرصد صوفيا، 22 فبراير، 2022
في مركز المجرَّة NGC 1097، التي تُرى في كوكبة الكور Fornax، يوجد ثقب أسود هائل Colossal black hole – بكتلة تزيد على 140 مليون ضعف كتلة شمسنا- يسحب الغاز والغبار اللذَين يصنعان النجوم من محيطه. لكن الجاذبية ليست هي فقط ما يجذب المادة نحو الداخل. إذ كشف الباحثون الذين يستخدمون تلسكوب صوفيا SOFIA– التابع لوكالة ناسا- ويحلق على متن طائرة Boeing 747SP معدَّلة، أن الحقول المغناطيسية (على اليمين) تؤدي دورها، وتدفع المادة من أذرع Arms المجرَّة المُضيِّفة نحو الثقب الأسود النهِم.
امتداد خيطي ضخم يحركه نجم بُلسار
مرصد تشاندرا للأشعة السينية، ومرصد جيميناي الشمالي، 14 مارس، 2022
الجِرم PSR J2030+4415 هو اسم ذلك الامتداد الخيطي Filament المكتشَف حديثاً على بُعد 1,600 سنة ضوئية من الأرض، وهو امتداد كبير جداً بحيث لا يمكن توثيق سوى ثلث طوله في هذه الصورة التي التقطها مرصد تشاندرا Chandra. إنه شعاع من المادة وضديد المادة Antimater يمتد بطول 64 تريليون كم، ينبعث من نجم بُلسار (نبّاض) Pulsar (الصورة المقربة، في اليمين) بحجم مدينة. يدور (يدوِّم) الشعاع حول نفسه في أثناء تحركه عبر الفضاء بسرعة 804,600 كم/ساعة، وتتسرب منه الجسيمات في أثناء سيره، ويمكن له أن يفسِّر وجود الكمية الكبيرة من البوزيترونات Positrons المكتشَفة في مجرَّتنا.
زهرة فضاء غريبة
الجوالة كيورياسيتي، 24 فبراير 2022
من الجيد التوقف عند الأزهار واستنشاق عبيرها من حين إلى آخر، وقد توقفت الجوالة كيورياسيتي Curiosity الدؤوبة- التي أمضت 10 سنوات تقريباً حتى الآن وهي تتنقل على سطح المريخ- في أثناء سيرها أخيراً لتصوير هذه ”الزهرة المتفتحة“ Bloom. تشكلت هذه الصخرة الشبيهة بالأزهار من معادن حملتها المياه في الماضي الرطب القديم للكوكب الأحمر. التقطت الجوالة صورة هذه ’الزهرة‘، الأصغر حجماً من قطعة بنس Penny، باستخدام أداة التصوير MAHLI على متنها. وقد كانت كيورياسيتي قادرة أيضاً على ’شم‘ ’الزهرة‘: تطلق أداة ChemCam الموجودة على متن الجوالة أشعةً ليزرية على الصخور والتربة لتحديد تركيبها الكيميائي والمعدني.
شاهد السوبرنوفا
التلسكوب الكبير جداً، وتلسكوب التكنولوجيا الجديدة، 7 مارس 2022
هل يمكنك اكتشاف الفرق بين صورتي مجرَّة عجلة العربة Cartwheel Galaxy في العام 2014 (في اليسار) وأواخر العام 2021 (في اليمين)؟ الوميض الموجود أسفل يسار الحلقة الخارجية المرصَّعة بالنجوم هو سوبرنوفا (مستعر أعظم) Supernova من النوع II، وهو المرحلة الأخيرة لنجم ينهار بعد نفاد وقوده. أطلق عليه اسم SN2021afdx، واكتُشف أول مرة بفضل نظام أطلس ATLAS للإنذار المبكر من الكويكبات في شهر نوفمبر، ثم التُقط هنا باستخدام مطياف الأجرام الخافتة على متن تلسكوب التكنولوجيا الجديدة New Technology Telescope التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ESO.
معرض صور مثل هذه وأكثر من صور الفضاء الرائعة.
