مسح عمليات تشكُّل النجوم في مجرّة الدوّامة
تمكن علماء فلك من رسم خريطة لمناطق توزُّع الغاز البارد والكثيف الذي سيصير يوماً ما حاضنات نجمية Stellar nurseries في مجرّة الدوّامة Whirlpool Galaxy, M51. وهذه هي المرة الأولى التي يمكن فيها إنشاء مثل هذه الخريطة الشاملة لمجرّة خارج مجرّة درب التبانة.
قادت الدراسةَ الباحثةُ صوفيا ستوبر Sophia Stuber من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك Max Planck Institute for Astronomy، وتقول: ”للتحقق من المراحل المبكرة لتشكيل النجوم، حيث يتكثف الغاز تدريجياً لينتج النجوم في نهاية المطاف، يجب علينا أولاً تحديد هذه المناطق. نحن نقيس في العادة الإشعاع المنبعث من جزيئات محددة تكون وفيرة بنحو خاص في هذه المناطق شديدة البرودة والكثافة“.
أمضى الفريق أكثر من 200 ساعة في مراقبة جزيئات النتروجين والهيدروجين الحاملة لسيانيد الهيدروجين والديازينيليوم Diazenylium عبر مجرّة الدوّامة، باستخدام مصفوفة الميلليمتر الممتدة الشمالية Northern Extended Millimetre Array في جبال الألب الفرنسية. ومع أنها أبعد مسافةً من السحب المماثلة في مجرّتنا، إلا أن مجرّة الدوّامة تمنحنا رؤية أفضل بكثير لأننا نراها مباشرة؛ وهذا يسمح لعلماء الفلك بتتبع بنية سحب الغاز بسهولة على طول أذرع المجرّة ومركزها.
وتقول ستوبر: ”على الرغم من أنه يمكننا تعلُّم كثير من برنامج المراقبة التفصيلي لمجرّة الدوّامة، لا يزال مشروعاً تجريبياً إلى حد ما. ونحن نرغب في استكشاف مزيد من المجرّات بهذه الطريقة مستقبلاً“. www.mpia.de