قلِّل ظهور الذيول النجمية في صورك الفلكية
نصيحة سهلة لمعالجة صور النجوم المتطاولة وغير الحادة التركيز
إن التصوير الفلكي جانب يبعث على كثير من الرضا في علوم الفلك؛ ولكن، وكما يعلم أي مصوّر فلكي، كثيراً ما تكون الظروف في غير صالحنا، ولهذا السبب يجب علينا الاستفادة من تلك الليالي الصافية النادرة متى سنحت. وقد يكون أمراً محبطاً، بعد التقاط تلك الصور الثمينة، اكتشاف أنها تعاني ظهور الذيول النجمية Star trailing.
يمكن أن يكون سبب الظهور البسيط للذيول النجمية هو حدوث خلل في توازن التتبع Misbalanced mount، أو بسبب عملية محاذاة Aligned غير ناجحة مع المحور القطبي Polar axis، مما يجعل نجومك تبدو إما متطاولة وإما مثل خطوط قصيرة. سيكون من السهل أن تحذف صورك وتقبّل أن عملك الليلي كان فاشلاً، ولكن انتظر: ففي بعض الظروف، ربما تتمكن من إنقاذ شيء ما من تلك الصور باستخدام نصيحة بسيطة وفعاّلة.
في مثالنا هنا، التقطنا 21 صورة لعنقود الصوفي Brocchi›s Cluster، والذي يعرف أيضاً باسم عنقود شماعة المعطف Coat Hanger Cluster، وهو كويكبة نجمية صغيرة بصورة شماعة معطف في كوكبة الثعلب Vulpecula. عند الفحص السريع، بدت الصورة المكدسة جيدة، ولكن عندما نظرنا من كثب، لاحظنا أن النجوم بدت بذيول صغيرة جداً.
المغامرة مع أشكال النجوم
باستخدام تقنيتنا، ستتمكن من تحسين أشكال النجوم، وجعل الصورة الإجمالية تبدو حادة، ومعالجتها أكثر قليلاً لإبراز التفاصيل. لاحظ التحذيرات التالية: تعمل هذه التقنية بنحو أفضل مع الصور التي تحتوي على نجوم فقط التقطت عبر تلسكوب، وليس صور كوكبة في مجال واسع التقطت بعدسة كاميرا تعاني ارتسام الذيول النجمية دورانياً في السماء. مع صور المجرّات أو السُّدُم، سيؤدي تأثير هذا الإجراء إلى تشويشها قليلاً في أثناء تحسين شكل النجوم، وستؤدي البيانات الحافلة بالضجيج Noise إلى إنتاج بعض الآثار غير المرغوب فيها، ولذا فهي ليست حلاً لمعظم المواقف. في الواقع، الأهداف المثالية هي عناقيد نجمية تخلو من السدم، مثل صورة عنقود شماعة المعطف. لاحظ أيضاً أن الصور ذات الذيول المتعرجة بسبب ظروف الرياح لن تعمل حيث ستنتهي ببعض الأعمال الفنية المثيرة للاهتمام!
أولاً، إذا لزم الأمر، يمكنك تكديس الصور الملتقطة لإنشاء صورة رئيسة، ثم تحميلها على برنامج معالجة الصور المفضل لديك، مثل برنامج فوتوشوب Photoshop، أو في مثالنا برنامج PaintShop Pro 2021 (انظر لقطة الشاشة 1). انقر بزر الفأرة الأيمن على الصورة المعروضة في علامة التبويب “طبقات” Layers على اليسار، ثم حدد ”تكرار“ Duplicate لإنشاء نسخة من الصورة متراكبة تماماً على الصورة الأصلية. هذه هي الطبقة التي سنعمل معها. الآن استخدم أداة التكبير لتكبير الصورة. من الأفضل التركيز على النجوم ذات السطوع متوسط الأمد، إذ قد تكون النجوم الأكثر سطوعاً مبالغاً فيها قليلاً، في حين أن النجوم متوسطة الأمد لها شكل أفضل ومن السهل رؤية أثرها.
1. لمنع الكتابة والتسجيل فوق الصورة الأصلية، اعمل دائماً على نسخة منها.
2. نفّذ تعديلات صغيرة عند تحريك الطبقة العليا، بدلاً من تعديل واحد كبير.
3. استخدم مفتاح تبديل الرؤية للطبقة العليا للتحقق من مقدار تحريكك لها.
يمكنك النقر فوق رمز ”عين“ Eye في الطبقة العلوية، وهو مفتاح تبديل الرؤية، بحيث يمكنك التبديل ذهاباً وإياباً بين رؤية كلتا الطبقتين أو الطبقة الأصلية فقط، لقياس مقدار تحريك الطبقة العليا. وعندما تصل إلى القدر المناسب من التداخل على الذيول، يمكنك اختيار وضع المزج ”تعتيم“ Darken للطبقة العليا، و… مرحى: لديك الآن نجوم مستديرة لطيفة بدلاً من خطوط ذيلية (لقطة الشاشة 3).
انقر بزر الفأرة الأيمن فوق علامة تبويب الطبقة العلوية واختر ”دمج الكل“ Merge all لتسطيح الصورة. ويمكنك التكبير لرؤية الصورة الكاملة بنجوم حادة. قد تجد أنه يمكنك زيادة تحسين الصورة النهائية عبر تعديلات المدرج التكراري Histogram والتشبع الإضافي قليلاً. في صورتنا النهائية (انظر الصفحة المقابلة)، أظهرت العملية حتى هذا العنقود المفتوح الصغير NGC 6802 في أسفل يسار عنقود شماعة المعطف.