القمر هو رفيقنا الدائم في سماء الليل؛ وإن دورة أطواره المتزايدة والمتناقصة هي قديمة جداً حتى أن البشر القدماء وضعوا تقاويمَ زمنية بفضل ذلك، أما البشر المعاصرون فقد لا يمنحونه إلا نظرة عابرة فقط. ومع ذلك انظر من كثب إلى القمر – عبر منظار أو تلسكوب، إذا كان لديك – وسترى سطحه الذي يحمل ندوب وآثار ماضيه العنيف والصاخب. في هذا الشهر اختار ويل غيتر Will Gater ثمانية من هذه الآثار والمعالم السطحية المثيرة لإلقاء نظرة ثاقبة ورائعة في تاريخ القمر: بدءاً من الاصطدامات الهائلة إلى النشاط البركاني، وآثار قصف كويكبات ومذنبات لا تُحصى. انتقِلْ إلى المقالة، ثم اخرج وشاهد القمر بنور جديد!
ويتحدث مؤلف الكتب الفلكية غوفرت شيلنغ Govert Schilling عن ضوء جديد في تقريره عن مرصد فيرا روبن Vera Rubin Observatory. فقد ذهب غوفرت لزيارة هذا التلسكوب الثوري الجديد، الذي أوشك بناؤه على الاكتمال الآن في تشيلي، للتعرف على مهمته الرامية إلى إجراء أوسع وأشمل دراسة على الإطلاق عن السماء الجنوبية، باستخدام أكبر كاميرا رقمية صُنعت على الإطلاق. وبالتقاطه عدداً هائلاً من الصور يبلغ نحو 200,000 صورة في كل عام، ستكون هذه قاعدة بيانات كبيرة وعميقة جداً إلى درجة تمكّن العلماء معها من الكشف عن كيفية تطور عناقيد المجرّات، والكشف عن تأثير المادة المعتمة، تلك القوة الغامضة التي يُعتقد أنها تقود توسُّع الكون.
وبالانتقال إلى معدات التصوير التي من المرجح أنك تستخدمها في منزلك، يبحث بول موني Paul Money في مقاله على الصفحة 35 في تصوير أجرام أعماق السماء باستخدام متتبعات Go-To السمتية الارتفاعية Altaz mount. إذا كنتَ تعتقد أنه لا بد من استخدام متتبع استوائي Equatorial mount لتصوير الأهداف البعيدة، فإن ما يقوله بول هنا قد يثير اهتمامك!
استمتعوا بالعدد
كريس براملي Chris Bramley، المحرر 
