رصد بقع كوكب نبتون من سطح الأرض
بعد مرور 3 عقود على اكتشافها أول مرة، تمكن علماء الفلك أخيراً من مراقبة البقع الداكنة في الغلاف الجوي لكوكب نبتون من سطح الأرض.
فمنذ أن رصدتها المركبة فوياجر 2 (Voyager 2) أول مرة في العام 1989، حيّرت هذه البقع علماء الكواكب. وقد رُصدت منذ ذلك الحين بالتلسكوبات الفضائية، مثل التلسكوب هابل. ولكنها لسوء الحظ، تختفي وتعود لتظهر ثانية كل عدة سنوات، لذا تصعب دراستها.
وعندما اكتشفت بقعة جديدة في العام 2018، لجأ علماء الفلك إلى استخدام التلسكوب الكبير جداً Very Large Telescope ليس فقط لرصد البقع، ولكن أيضاً لتسجيل طيف من الضوء المنعكس عن الكوكب. ومع مرور أطوال موجية مختلفة من الضوء عبر طبقات مختلفة من الغلاف الجوي، فقد سمحت لهم الأطياف بدراسة البقع دراسة ثلاثية الأبعاد. كشفت هذه الدراسة عن أن البقعة موجودة في طبقة من كبريتيد الهيدروجين المُتكثِّف أسفل الطبقات العليا من الميثان، وأنها لم تكن وحدها.
ساعد الباحث مايكل وونغ Michael Wong، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، على تنفيذ الدراسة، ويقول: ”في أثناء هذه العملية اكتشفنا سحابة نادرة وعميقة وساطعة لم يمكن التعرف عليها قبلاً، حتى من الفضاء“.
توجد هذه السحابة الجديدة بجانب البقعة الداكنة الرئيسة الأكبر، وهي تشبه السُّحب ”المرافقة“ التي تُرى على ارتفاعات أعلى. eso.org