موعدُك الأول مع كاميرا رقمية DSLR
التقاطُ المناظر الليلية والذيول النجمية بكاميرا رقمية DSLR هو طريقة رائعة للبدء في التصوير الفلكي. هنا يقدِّم ستيوارت آتكينسن Stuart Atkinson أفضل نصائحه للمبتدئين
الكاميرات المدمجة في هواتفنا الذكية هي قطع تقنية رائعة. وحالياً يستخدم عديد من الأشخاص كاميرات هواتفهم الذكية لالتقاط صور لسماء الليل باستخدام إعدادات ”ليل“ Night أو ”ضوء قليل“ Low Light، أو حتى تطبيقات مخصص. وهذه أدوات رائعة لالتقاط صور أشياء ساطعة، مثل هالات القمر، واقترانات الكواكب، والمذنّبات الساطعة، ولكن في النهاية يجب على كل شخص يرغب في التقاط صور فلكية لكوكبات النجوم، والسدم، وغيرها من روائع السماء التفكير في خيار أفضل. إنهم سيحتاجون إلى ما ليس منه بد، وأن يقتنوا الشيء الذي ما زال كثير من الناس يعتبرونه ”كاميرا مناسبة“ إنها الكاميرا الرقمية DSLR، أو الكاميرا الرقمية العاكسة أحادية العدسة.
فلكي هاوٍ مدى الحياة، ومؤلف 11 كتاباً في مواضيع علم الفلك
سيأخذ هذا المقال بيدك ويقودك برفق عبر حقل ألغام التقاط أولى صورك الفلكية ومعالجتها. بعد ذلك يمكنك البدء في تجربة ضبط إعدادات الكاميرا وتكوين الصورة E، لتجعل صورك أفضل.
لكن أولاً، فلنبدأ بصورتك الأولى!
تجهيز معداتك
إن اقتناء المعدات المناسبة هو خطوة أساسية للحصول على أول صورة جيدة
ما الذي ستحتاج إليه لالتقاط أول صورة فلكية لك باستخدام كاميرا رقمية DSLR؟ من الواضح أن أهم شيء هو الكاميرا الرقمية العاكسة ذات العدسة الأحادية Digital Single Lens Reflex (اختصاراً: الكاميرا DSLR)، وسنفترض أن لديك بالفعل واحدةً منها! الماركة هي أمر غير كثير الأهمية، فجميعها يؤدي العمل نفسه، وهو جمع الضوء على شريحة مستشعر لتحويله إلى صورة. ستحتاج أيضاً إلى بطاقة ذاكرة Memory card في الكاميرا. يبدو هذا واضحاً ولكن ثق بي، فأنت لا تريد أن تقف في وسط حقل في الظلام وترى أمامك الكلمات ”لا توجد بطاقة ذاكرة في الكاميرا“ وهي تظهر على شاشة كاميرتك لأنك تركتَ البطاقة في المنزل بالطبع، لا يعني هذا أنه لم يحدث لي من قبل!
إذا كنتَ تستخدم الكاميرا الرقمية DSLR للتصوير الفوتوغرافي نهاراً، فمن المحتمل أن تكون لديك عدة عدسات، ولكن أي واحدة يجب أن تستخدمها لالتقاط أول صورة فلكية؟ ستكون ”عدسة المجموعة“ من قياس 18 55 مم أو العدسة القياسية 50 مم المرفقة بالكاميرا جيدة لك. لا تستخدم الآن أي عدسة ”أكبر“ من 50 مم.
ستحتاج إلى حامل ثلاثي القوائم Tripod جيد لتثبيت الكاميرا عليه، لأنك ببساطة (وعلى الرغم مما سيقوله لك بعضهم) لن تحصل على النتائج ذاتها من وضع الكاميرا في أسفل علبة فول أو كنزة ملفوفة وضعتها فوق سطح سيارتك. يوصَى بشدة بجهاز تحكم من بُعد لتحرير مغلاق الكاميرا، ولكنه ليس ضرورياً. اصطحِبْ معك المصباح الأحمر أو مصباح الرأس الذي تستخدمه عندما تكون في جلسة مراقبة النجوم. وإذا لم يكن لديك واحد، فحمِّل تطبيق “الضوء الأحمر” Red Light على هاتفك.
وأخيراً، وهذا مهم جداً، ستحتاج إلى موقع جيد لالتقاط صورك فيه. إذا كنتَ مقيداً بحديقة منزلك الخلفية، فما زال في وسعك التقاط الصور، ولكن إذا كنت تستطيع الابتعاد عن جميع أضواء الشارع وأضواء الأمان وإعلانات المتاجر الساطعة، إلى موقع تحت سماء معتمة، فستكون الصور هنا أفضل بكثير.