المنظار المزدوج GiantView 25`X100 وحامل مونستر متوازي الأضلاع Monster Parallelogram من شركة أورايون Orion
خبراؤنا يعاينون أحدث المعدات الفلكية
كتبها: ستيف تونكين
من الممتع استخدام المناظير المزدوجة كبيرة الفتحة والمثبتة جيداً على حامل، وخاصة مع أجسام أعماق السماء الأكبر، ولذا فقد أثار المنظار المزدوج الجديد من أورايون Orion ومجموعة الحامل متوازي الأضلاع اهتمامنا. ولمنظار GiantView 25X100 الجديد، الذي يأتي في صندوق من الألمنيوم، وبتصميم نظام لضبط تركيز لعينية واحدة، ومنشور (موشور) Porro-prism، ومغلف بغلاف مطاطي رقيق. وهناك ضلع طولي يربط بين المفصل والمقابض الحلقية على حجرتي العدسات الشيئية. يدعم هذا الضلع قوة صلابة المنظار، ويحمل قطعة حامل انزلاقية تمكنك من تحقيق توازن تام عندما تضعها مع بعضها. ولكن عند نقطة التوازن التام، نجد أنه يعيق المسافة الدنيا الممكنة بين العينين، والتي هي المسافة بين بؤبؤي عينيك، إلى درجة 66 مم.
عندما نظرنا إلى أسفل أنبوبي الشيئية، شاهدنا القطع المنشورية مثبتة بإحكام في أقفاص مناسبة، وليست معلقة فقط بالغلاف المحيط بها (صندوقها)، ولذا فهي لن تتحرك بتأثير اهتزازات بسيطة. ولا يعيق مدخل حجرة المنشور طريق شعاع الضوء، ولذا فإن الضوء القادم من كامل فتحة الـ 100 مم ينتقل كله إلى العينية. لقد كشف هذا الفحص أيضاً أن داخل الأنابيب الشيئية ناعم ومصقول ويخلو من معوقات الضوء. يعني هذا أنه لا يمكن السيطرة تماما على الضوء الشارد Stray light، إلى درجة أنه يتداخل Intrusive عندما يكون قمر التربيع الأول على سبيل المثال ضمن مسافة °5 من المنطقة المستهدفة في السماء. ولم نلحظ هذا الضوء المشتت من أي نجوم أخرى، لكنه يجب أن يسبب بعض التقليل في تباين صورة المشهد.
استمتع بالمشاهد
لقد استمتعنا تماماً بأول فرصة لنا لمراقبة النجوم عندما وضعنا المنظار والحامل تحت الاختبار، واستهدفنا كوكبة الجبّار، أو الصيّاد. وكان سديم الجبّار، M42، ساطعاً، ببنية بدت تفاصيلها تزداد أكثر كلما تمعنا فيه أكثر. أما عنقود تجمع المعين Trapezium cluster، فقد تمايزت نجومه بدقة عندما حركنا المنظار عبر الثلث المركزي من مجال الرؤية. وقد وجدنا أن تصحيح اللون Colour rendition، كان جيداً جداً في مثال نجم منكب الجوزاء Betelgeuse الذي تضاءل سطوعه الأحمر مؤخراً. كما صوبناه أيضاً نحو بعض المجرات في كوكبة الدب الأكبر Ursa Major، فكشفت مجرة الدوامة Whirlpool، M51، عن بنية كلتا نواتيها، كما بدت مجرة دولاب الهواء Pinwheel ، M101، سهلة الرؤية على الرغم من ارتفاعها المنخفض. أما العناقيد المفتوحة، فقد كانت هي نقطة قوة هذا المنظار المزدوج المحمول. ومع استمتاعنا البالغ بعنقود الثريا، M45، ومشهده المذهل كما توقعنا، فقد أمضينا وقتاً كذلك نستمتع بعناقيد ميسييه في كوكبة ممسك الأعنة Auriga والتوأمان Gemini، وكان علينا أن ننتزع أنفسنا لنبتعد عن روعة مشهد منطقة كوكبة ذات الكرسي Cassiopeia في مجرة درب التبانة.
توازن تام
وإذا نظرنا إلى وزن هذا المنظار المزدوج، فإن هذه المتعة التي لمسناها إنما كانت ممكنة فقط مع استخدام حامل Orion’s Monster المتوازي الأضلاع. ولهذا الحامل بعض اللمسات الحسنة. إحداها سهولة الضبط العمودي للدعامة الحاملة Mounting bracket لكي تحقق التوازن الكامل: أنت لن تجد أي أوضاع لا يتخذها المنظار دون أن تحكم ربط مفاصل الحامل. وهذا يسهل تحقيق أثر ‘المنظار الطائر’ Floating binocular الذي هو علامة جودة للحامل متوازي الأضلاع الجيد. أما كتيب التعليمات فهو مفصل والتعليمات مقرونة بصور توضيحية جيدة.
أما الحامل الثلاثي Tripod، فهو طراز من صنع سينتا Synta-made model بقطر ساق يبلغ 1.75 بوصة، مع إبرة لتحديد اتجاه الشمال (من أجل الحوامل الاستوائية في الأصل)، وهي تستخدم للحيولة دون فك براغي متوازي الأضلاع ذاتيا. وتبلغ أبعاد أذرع الحامل 57 سم بين نقط الارتكاز Fulcrums، وهو ما يعطي مجالاً عموديا قدره 75 سم، مما يتيح سهولة مشاركة الرصد مع أشخاص مختلفي الطول. عندما تغير الهدف المرصود يقع بعض الاهتزاز، لكنه يزول في ثوانٍ. وهناك كتلتا وزن مكافئ Counterweights يمكنك تعديل موضعهما لتحقيق زمن أقل لخفض الاهتزاز.
عندما يصوب المنظار المزدوج باتجاه عمودي مع إطالة الحامل الثلاثي، تبلغ العينية أعلى ارتفاع لها بقدر 148 سم. وتقترح شركة Orion شراء دعامة مد Extension pier للحامل، لكنك تستطيع استخدام كرسي حديقة، لأن الاستلقاء على الظهر، سيجعل رصد الأجسام المرتفعة أكثر سهولة.
وهذه المجموعة هي منظومة رصد متكاملة ستناسب أي شخص يرغب في قتناء منظار متوسط إلى كبير بثمن معقول، باستخدام حامل متعدد الاستعمال، يمكنه أن يحمل معدات فلكية أخرى، مما يجعله مثالياً لمشاركة سماء الليل مع الآخرين.
تعليق واحد