استلهام إرث أسرة هيرشل
ألهم التزام عالمي فلك من القرن الثامن عشر جانيتَ ويلكينسن اهتمامها الفلكي
في 13 مارس 1781 ذهب الفلكي ويليام هيرشل William Herschel إلى حديقة منزله الخلفية في مدينة باث Bath لقضاء ليلة رصد فلكي أخرى. وأثناء مسحه السماء بتلسكوب صنعه بنفسه، حقق اكتشافاً مدهشاً: أورانوس.
هذا المنزل هو حاليا متحف هيرشل لعلم الفلك Herschel Museum of Astronomy (الموقع الإلكتروني: Herschelmuseum.org.uk)، وقد كرس للاحتفاء بالعالمين الفلكيين البارزين، هيرشل وأخته كارولين التي كانت عالمة فلك عظيمة أيضا. ويقيم المتحف أنشطة تهدف إلى نشر الاهتمام والمعرفة بهذين العالمين.
كانت جانيت ويلكينسن متطوعة سابقة، لكنها الآن تعمل في المتحف، وتقول: “أثناء تقديم أمسية عامة لرصد النجوم في نوفمبر، 2019، رصدنا كوكب أورانوس في ذات الحديقة التي اكتشفه فيها ويليام هيرشل”.
يعتمد المتحف بدرجة كبيرة على مجموعة من المتطوعين لإقامة هذه الأمسيات. وليس صعباً فهم التزامهم عندما تنظر في قصة الأخوين هيرشل، مهاجرين ألمانيين من خلفية فقيرة نسبيًا ارتقيا في المجتمع، إلى أن تقلد ويليام في النهاية منصب الفلكي الملكي Astronomical Royal.
تقول ويلكينسن: “لقد عانت كارولين من تحيزاً أكثر لكونها امرأة، وقد شوهها الجدري. ومع ذلك، فقد كانت تمضي الليل على التلسكوب مع شقيقها”.
التزم الأخوان هيرشل بعملهما، وصنعا معداتهما الخاصة بهما. وتقول ويلكينسن: “أعتقد أن أخلاقيات العمل التي تحلّيا بها هي ما يدفع الناس إلى التطوع. من المهم أن ندرك الكيفية التي تشكّل بها فهمُنا للعالم بالمساهمات العلمية في الماضي وخاصة ذلك الذي حققته النساء. يجب ألا ننسى كيف دفعت هذه القفزات المعرفية وبراعة الأخوين هيرشل ومهارتهما وتفانيهما حضارتنا إلى الأمام”.