تأخُّر عودة المركبة ستارلاينر أكثرَ من شهر
واجهت هذه المركبة الفضائية عدة مشكلات في أثناء تحليقها التجريبي
واجهت أولُ تجربة مأهولة للمركبة ستارلاينر Starliner التابعة لشركة بوينغ عدة مشكلات، وهذا ما أبقاها في حالة التحام مع محطة الفضاء الدولية أكثر من شهر مما هو مخطط لها.
انطلقت المركبة ستارلاينر وهي مركبة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية ومنها في أول اختبار مأهول لها في يوم 5 يونيو 2024، وعلى متنها رائدا فضاء الوكالة ناسا المتمرسان سونيتا ويليامز Sunita Williams وبوتش ويلمور Butch Wilmore في بعثة خُطِّط لها أن تظل مدة 10 أيام في البَدء. وبدا أن رحلة الاختبار تسير على ما يرام، إلى أن تكرَّر حدوث تسرُّب للهيليوم في نظام الدفع. وعندما بدأت المركبة الفضائية في الاقتراب من محطة الفضاء الدولية لتلتحم بها، تعطلت خمسة من محركات التحكُّم فيها، والتي يبلغ عددها 28. ثم أمكن إعادة تشغيل أربعة منها لاحقاً، لتلتحم المركبة بالمحطة بنجاح في يوم 6 يونيو.
ومع أن ستارلاينر سرعان ما أثبتت قدرتها على العودة، إلّا أنها ظلت راسيةً عند محطة الفضاء الدولية عدة أسابيع. وقد سمح هذا للوكالة ناسا وشركة بوينغ ورواد الفضاء بتحقيقٍ كامل واختبار المشكلات لفهم ما حدث للمركبة.
وعن ذلك قال الرائد ويليامز في أثناء وجوده على متن المحطة الدولية: ”هذه رحلة تجريبية؛ وكنا نتوقع حدوث بعض الأخطاء… ونعمل على تصحيحها، وإجراء تغييرات مع فريق التحكم لدينا“.
وقد استخدم ويليامز وويلمور وقتهما (الإضافي) على متن محطة الفضاء الدولية للمساعدة على إجراء التجارب العلمية وتنفيذ أعمال صيانة حول المحطة. وفي وقت كتابة هذا التقرير، لم يكن موعد عودة المركبة قد أُعلِن بعد، ولكن من المرجح أن يحدد الطاقم مسار عودته إلى الأرض قبلَ موعد تغيير الطاقم التالي، المقرر في منتصف أغسطس.
www.nasa.gov