أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
النشرة

أسبوعٌ شمسيٌ عاصف

أنتجت بقعةٌ شمسية نشطة جداً أكبرَ التوهجات منذ سنوات

أثبت شهر مايو 2024 أنه كان عاصفاً بصورة خاصة على الشمس، إذ شهد بعضاً من أعلى درجات نشاطها في السنوات الأخيرة.

يزداد نشاط الشمس وينحسر وفق دورة مدتها 11 عاماً. وهي الآن في الجزء الأنشط من دورتها الحالية التي تحمل الرقم 25، ويتوقع لها أن تبلغ ذروتها بين الآن ومنتصف العام 2025.

في الفترة من 7 إلى 11 مايو، شاهَد مرصد ديناميكا الشمس Solar Dynamics Observatory التابع للوكالة ناسا عدة توهجات تندلع من المنطقة النشطة ذاتها، بما في ذلك ثمانية على الأقل من أقوى التوهجات Flares من الفئة X بشدات تصل إلى X5.7. إضافةً إلى ذلك، أدى انطلاق سبعة انبعاثات كتلية إكليلية Coronal mass على الأقل إلى إرسال جسيمات شمسية Solar particles نحو الأرض، ليؤدي ذلك إلى إحداث أكبر العواصف المغناطيسية الأرضية التي تشاهَد منذ العام 2003. وقد وصلت أضواء الشفق الناتج عنها إلى مسافات بعيدة جنوباً مكنت الناس عبر أنحاء المملكة المتحدة من رؤيتها.

اندلع توهُّج ضخم أخير بشدة بلغت X8.7 في 14 مايو 2024، وكان هو الأقوى في هذه الدورة ومن بين أقوى 20 توهجاً أمكن تسجيلها على الإطلاق. حدث ذلك في حين كانت المنطقة النشطة تدور بعيداً على الطرف الغربي للشمس، وهو ما يعني أنها لم تواجه الأرض.
sdo.gsfc.nasa.gov


جيوردانو برونو هي الفوهة الوحيدة التي توافق شكل الكويكب كاموأواليوا وحجمه ومداره

كويكب على صلة بفوهة قمرية
كاموأواليوا هو جِرم شبه قمري، يوجد مؤقتاً الآن في مدار حول الأرض

في دراسة مهمة، أمكن ربط كويكب بفوهة صدمية على القمر يُعتقد أنها أنتجته. وجد التحليل الجديد أن الكويكب كاموأواليوا Kamo’oalewa، وهو جِرمٌ ”شبه قمر“ Quasi-moon يتحرك في مدار عشوائي حول الأرض، ربما قُذف من فوهة جيوردانو برونو Giordano Bruno.

يشبه كاموأواليوا في مظهره صخرة قمرية توحي، إضافةً إلى مدارها، أنه من الممكن أن تكون قد بدأت حياتها على القمر. لاختبار هذه النظرية، أجرت الدراسة عملية محاكاة لحادثة الاصطدام اللازم لقذف صخرة فضائية مثل كاموأواليوا في المدار، ووجدت أن فوهة الاصطدام القمرية الناتجة ستكون بقطر يتراوح بين 10 و20 كم وبعمر 10 ملايين سنة تقريباً. تُعَد حفرة جيوردانو برونو التي يبلغ عمرها 4 ملايين سنة، ويبلغ قطرها 22 كم هي الفوهةَ القمرية الوحيدة المتوافقة مع هذه القياسات.

شارك في الدراسة الباحث إريك آسفو Erik Asphaug، من جامعة أريزونا، ويقول عنها: ”على مدى 50 عاماً، كنا ندرس الصخور التي جمعها رواد الفضاء من سطح القمر، إضافة إلى مئات الحجارة النيزكية القمرية الصغيرة التي قُذِفت عشوائياً من جميع أنحائه بفعل اصطدام الكويكبات به، وانتهى بها الأمر على الأرض. كاموأواليوا هو نوع من حلقة مفقودة تربط بين الاثنين“.
www.news.arizona.edu


تمسك المجرّات بنجومها وغازاتها لكننا لسنا متأكدين من معرفة سبب ذلك

هل أمكن إزاحة المنافس الأكبر للمادة المعتمة؟

يبدو أن المجرّات تدور بسرعة أكبر بكثير مما تنص عليه قوانين نيوتن، بل إنها تدور في الواقع بسرعة كبيرة إلى درجة يجب معها أن تقذف غازاتِها ونجومَها في أثناء دورانها. فلماذا لا تفعل ذلك؟

النظرية الرائدة هي المادة المعتمة Erik Asphaug غير المرئية، لكن النظرية المنافسة الرئيسة هي ديناميكا نيوتن المعدلة Modified Newtonian Dynamics، أو اختصاراً MOND. إنها تعني أن الجاذبية تتصرف بنحو مختلف عندما تكون ضعيفة، كما هي الحال عند أطراف المجرّات.

ولإخضاع نظرية MOND لخطواتها، نظرت دراسة أجراها هاري ديزمند Harry Desmond من جامعة أكسفورد في مدى نجاح النظرية على مقاييس أصغر. وفقاً لنظرية MOND، فإن قوة جاذبية مجرتنا يجب أن تسبب انحرافاتٍ ضئيلة في مدار كوكب زحل.

استخدمت الدراسة قياسات اتخذتها المركبة الفضائية السابقة للوكالة ناسا، كاسيني Cassini، لتتبع مدار الكوكب الغازي العملاق، لكنها لم تجد الشذوذ الذي تنبأت به النظرية MOND. في الواقع لم تتمكن MOND من إيجاد طريقة لتفسير حركة دوران المجرّة وحركات كوكب زحل. وقد توصل كثير من الدراسات الحديثة الأخرى التي تدرس نظرية MOND على مقاييس صغيرة مثل حركات النجوم الثنائية إلى استنتاجات مماثلة؛ لتستمر بذلك المادة المعتمة في الهيمنة بوصفها النظرية الرائدة في تفسير كيفية بقاء كوننا متماسكاً بكليته معاً.
www.physics.ox.ac.uk


أخبار موجزة

الوكالة ناسا تساعد وكالة الفضاء الأوروبية على إرسال مركبتها الفضائية إلى المريخ
وقعت وكالة الفضاء الأوروبية اتفاقية مع الوكالة ناسا للعمل معاً على جوالة روزاليند فرانكلين Rosalind Franklin. كان من المقرر أن تطلق هذه المركبة إلى المريخ في العام 2022 بالتعاون مع روسيا، لكن المركبة شبه المكتملة تُركت من دون صاروخ يحملها بعد أن قطعت وكالة الفضاء الأوروبية علاقاتها مع روسيا بعد غزو الأخيرة لأوكرانيا.

رئيس جديد للجمعية الفلكية الملكية
عيّنت الجمعية الفلكية الملكية (RAS) مايك لوكوود Mike Lockwood وهو عالم فلك في جامعة ريدينغ متخصص في دراسات الطقس الفضائي Space weather والشفق القطبي Aurora والإشعاع الشمسي Solar radiation رئيساً جديداً لها. تضم الجمعية أكثر من 4,000 عضو، وتشجع دراسة علوم الفلك والجيوفيزياء.

القمر آيو في حالة ثوران بركاني دائم
توصلت دراسة إلى أن قمر المشتري آيو Io كان على الدوام نشطاً بركانياً. لقد كافح العلماء لدراسة تاريخه (الجيولوجي)، حيث تعمل البراكين على تجديد سطحه باستمرار، لكن فحص تراكم النظائر البركانية Volcanic isotopes في غلافه الجوي كشف عن وجود نشاط بركاني طوال عمره البالغ 4.5 بليون سنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى