كاميرا Altair Astro Hypercam 533M أحادية اللون

قد تغريك هذه الكاميرا الفائقة بقيمتها التي تقل عن £1,000 جنيه إسترليني

تُعَد الكاميرا Hypercam 533M إضافةً مثيرة للاهتمام لعائلة الكاميرات الفلكية من شركة Altair Astro، مع مستشعر Medium-sized sensor متوسط الحجم يسمح بوحدة عالية الأداء ومبردة بسعر معقول. كان النموذج الذي تلقيناه للمراجعة هو النسخة أحادية اللون، كما يتوافر منها نموذج ملون، لكننا استخدمنا الكاميرا أحادية اللون MONO مع قرص مجموعة المرشحات (الفلاتر) الخاصة بنا لاستخدام المرشحات الملونة والمرشحات ضيقة النطاق. استخدمنا مرشحات بقطر بوصتين، ولكن يمكن أن تكون مرشحات 1.25 بوصة مناسبة أيضاً من دون تسبيب حدوث تظليل، اعتماداً على التباعد والتلسكوب المستخدم. وسيكون من الحكمة طلب مشورة الوكيل عند التفكير في خيارات المرشحات.

ومع تصنيعها الجيد حتى اللمسات الأخيرة، فإن بنية الكاميرا بأبعادها البالغة 107 ملم x 85 ملم تبدو ممتازة؛ وسيشعرك وزنها البالغ 630 غم أنها ثقيلة بنحو مدهش في اليد. السن اللولبي الموجود في المقدمة هو سن قياسي M42 x 0.75mm يمكن استخدامه مع واقية الأنف المرفقة أو، كما فعلنا هنا، يمكن توصيله مباشرة بقرص المرشحات، مما يسمح بمسافة 17.5 ملم بين الطرف الأمامي للكاميرا ومستشعر التصوير.

منذ بداية الاختبار كانت تجربتنا مع هذه الكاميرا إيجابية جداً. وبعد تنزيل حزمة برنامج التشغيل وأحدث إصدار من تطبيق AltairCapture، استطعنا تشغيل الكاميرا وتوصيلها بحاسوبنا المحمول باستخدام كابل USB 3.0 المزود بطوله البالغ 1.5 م. وبعد اختيارنا الكاميرا 533M ككاميرا لنا، ضبطنا درجة التبريد الحراري الكهربائي إلى الدرجة المطلوبة وهي °5س، ثم ضبطنا الدقة على 14 بت، وبدت أمورنا على ما يرام؛ وبدأت الصور المباشرة بالظهور. ومع منظومة معداتنا، حققنا معدلات إطارات تبلغ 13.2 إطار في الثانية، وارتفعت إلى 25.5 إطار في الثانية مع تحديد مساحة ”منطقة الاهتمام“ عند 25% من الحجم الكامل للمستشعر.

أفلام قمرية
ومع أن الكاميرا 533M قد لا تكون كاميرا كوكبية أو قمرية مثالية بمعدلات الإطارات هذه، فقد حاولنا تسجيل بعض ملفات AVI للقمر بدقة كاملة. وقد ملأ مقطع فيديو مدته 90 ثانية حجماً بسعة تخزين أكثر من 10 غيغابايت، لكن النتيجة كانت مُرضية جداً، مع تباين جيد ومن دون توهُّج قوي للمناطق الساطعة.

كان هدفنا الحقيقي، والغرض الذي يبدو مثالياً له، هو تصوير بعض المجرّات والعناقيد الكروية واثنين من أهداف المجال الضيق التي يمكن التقاطها على الرغم من وجود القمر. ومع حضور جيد للعنقود M3، بدأنا التصوير باستخدام أقل درجة كسب Gain، حيث التقطنا تعريضات لمدة خمس دقائق من خلال مرشحات RGB الخاصة بنا على مدار ليلتين. وبدا واضحاً على الفور أن الكاميرا 533M تعطي صوراً نظيفة جداً وقليلة الضجيج. وفي الواقع بدا الأمر في هذا الصدد وكأنه تصوير بكاميرا CCD قديمة الطراز.

وبعكس مستشعرات كاميرات CCD، يمكن زيادة أداء حساسية مستشعر CMOS في كاميرا Hypercam في إعداد درجة الكسب، مما أتاح لنا فرصة الحصول على بعض الصور لسديم خوذة ثور Thor’s Helmet، NGC 2359، منخفض الارتفاع، مع مرشحاتنا ذات النطاق الضيق، مرة أخرى باستخدام تعريضات قصيرة لمدة 5 دقائق. كانت النتيجة ضعيفة بعض الشيء بسبب الموقع المنخفض والظروف الجوية، لكن الكاميرا جمعت بيانات معقولة باستخدام مرشحي الهيدروجين آلفا والأكسجين OIII، وهذا ما زاد من انطباعنا الإيجابي عن الكاميرا 533M.

ومن الجدير بالذكر أنه بالنسبة إلى هذه الصور، فإننا لم نأخذ أي ملفات معايرة، حيث وجدنا أن الكاميرا Hypercam قد قدمت صوراً نظيفة مثل هذه إلى درجة أننا رأينا أنها غير ضرورية لأغراضنا (أي ملفات المعايرة). عندما يكون سعر وقت المرصد مرتفعاً جداً، فإن قدرة استخدامه لالتقاط مزيد من الصور للهدف الفعلي تبدو دوماً أنها مكافأة. لا يوجد توهج أمبير مثل الذي يحدث أحياناً مع مستشعرات CMOS، وهذه ميزة إضافية كبيرة أخرى لهذه الكاميرا. إن الجمع بين كل هذه النقاط الإيجابية يجعلها حقاً أداة ممتعة للاستخدام.

وفي وقت كتابة هذا التقرير، كان سعر الكاميرا Hypercam 533M أقل من £1,000 جنيه إسترليني. وللحصول على كاميرا تصوير فلكي قادرة وسهلة الاستخدام تعطي مثل هذه النتائج المثمرة، فإن هذه الكاميرا تستحق التفكير فيها كاستثمار في عالم التصوير أحادي اللون. 

---

مستشعر  Sony IMX533 CMOS

بينما يحتوي عديد من الكاميرات الفلكية على مستشعرات مستطيلة، تستخدم كاميرا Hypercam 533M مستشعر Sony IMX533 CMOS مع مصفوفة 3,000 X 3,000 بكسل، تصنع بها مساحة الحصول على صورة بشكل مربع. عندما تفكر في الأمر، تجد أن بصريات التلسكوب تنتج صورة مستديرة، وإلى أن يصنع أحدهم مستشعراً دائرياً، فإن شكل المربع يحقق أفضل استخدام لمنطقة الصورة المتاحة. وجدنا أن نسق المربع كان فعالاً بنحو خاص على أهداف مثل العناقيد الكروية، وأن تأطير أجرام أخرى في أعماق السماء يتطلب القليل من دفع موضع الكاميرا وتدويرها أكثر من المعتاد للحصول على أفضل تكوين.

يحتوي مستشعر الإضاءة الخلفية على 3.76 مايكرون بكسل مربع، مما يعطي صور 14 بت و9 ميغابكسل، مع أنه يمكن دمج هذه البكسلات من خلال جمع الأجهزة الحقيقية لتعمل كبكسلات أكبر، وحتى أكثر حساسية؛ في بعض التلسكوبات سيسمح هذا بالحصول على صورة بحجم معقول. يبلغ عرض المستشعر 16 ملم قطرياً، وله كفاءة كمومية مسماة (Qe) تزيد على 80%، ويمكنه الحصول على صور تتراوح مدتها بين 0.1 ميللي ثانية وساعة واحدة.