Sharpstar Z4 sextuplet apo astrograph تلسكوب التصوير الفلكي سداسي العدسات

بقلم: شارلوت دانييلز

يُعد التلسكوب Sharpstar Z4 أحدث عرض من عائلة Sharpstar لتلسكوبات التصوير الفلكي الكاسرة Refractor، والمصمَّم خصيصاً للتصوير الفلكي. ومع عنصر أمامي 100 مم، فهو يأتي في المرتبة الثانية من حيث الحجم بعد التلسكوب Sharpstar 140PH. ومع ذلك، ففي حين أن شقيقه يتميز بفتحة أكبر وبُعد بؤري أطول، يمكن الافتراض أن التلسكوب Z4 يحشد توليفة كبيرة بنظام بصري مكون من ستة عناصر Six-element optical system. وبفضل هذا التصميم السداسي، أمكن تطوير التلسكوب Z4 ليتجاوز التلسكوبات الكاسرة اللالونية Apochromatic التقليدية ثنائية وثلاثية العناصر، وذلك من خلال تقليل تشوهات الصورة بما في ذلك أثر التظليل Vignette، وانحناء المجال Field curvature، والأهداب اللونية Colour fringing.

عند فتح صندوق التلسكوب، سرّنا وجود قفل صندوق ذكي وصلب. كان نظام الفتل والقفل الفريد من نوعه مطمئناً لم يكن لدينا شك في أن الأقفال ستثبَّت بإحكام، بحال أفضل من المشابك التي توجد على صناديق أخرى. وجرى نقل تصميم البنية الممتاز للصندوق إلى التلسكوب بداخله، حيث أعطت الألوان الفضية والرمادية غير اللامعة مظهراً أنيقاً وحاداً وجدناه مثيراً للإعجاب. ومن الجيد أن ترى شيئاً مختلفاً قليلاً عن الأنابيب البيضاء القياسية (للتلسكوبات الأخرى).

لظروف الطقس الصعب
أثبتت سماء الشتاء رطوبتها ومزاجيتها، غير أننا كنا حريصين على إنجاز اختبار كامل لتلسكوب التصوير الفلكي هذا ذي التصميم الفريد. كان تركيب التلسكوب Z4 سهلاً بدرجة كافية، حيث مكننا مقبض الحمل من رفعه إلى موضعه، لكننا لاحظنا أن الزجاج الإضافي المدمج في التصميم السداسي قد أضاف وزناً له. وبوزن يبلغ 4.3 كغم، فهو يقترب من حدود ما نعتبره تلسكوباً محمولاً، أو تلسكوباً للمبتدئين، خاصةً عند إضافة كاميرا كبيرة وملحقات التوجيه. وبينما كنا قادرين على تحقيق التوازن بسهولة نسبياً لمجموعتنا من معدات التصوير، فقد تساءلنا إذا كان التلسكوب Z4 أفضل مع قضيب تعشيق أطول قليلاً لأصحاب معدات تصوير الأثقل. ومع ذلك فقد وجدنا أن إعداد التلسكوب Z4 للرصد تحت سماء صافية كان أمراً سهلاً. ونظراً إلى ضيق الفرصة التي أتاحها لنا الطقس، فقد اخترنا استخدام كاميرا رقمية DSLR لبعض الصور بتعريض قصير Short- exposure.

كان توصيل الكاميرا سهلاً نسبياً بفضل المحولات المزودة، مع أننا كنا في حاجة إلى محوِّلنا الخاص من M48 إلى T2 لتوصيل كاميرا DSLR عبر حلقة T. توصي شركة Sharpstar باستخدام كاميرا مستشعر من نوع APS-C على التلسكوب Z4، ولذا أخرجنا كاميرتنا Canon 70D أولاً. بدا قرص ضبط التركيز، بتصميم الجريدة المسننة، أنه جيد الصنع بصورة استثنائية، وسمح لنا بالتحكم الكامل في عملية ضبط التركيز. كنا واثقين بأن التركيز سيصمد طوال جلسة التصوير وتحولنا إلى منطقة نجم صدر الدجاجة Sadr في كوكبة الدجاجة Cygnus.

مجال مسطح ونظيف
أكدت بعض إطارات الاختبار الأولية وجود مجال رؤية مسطح Flat field view رائع مع عدم وجود انحناء أو هالات نجمية ملحوظة، على الرغم من وجود النجم البارز غاما الدجاجة Gamma Cygni. التقطنا الإطارات طوال ساعة لسديم الفراشة Butterfly Nebula الساطع (IC 1318) قبل أن ننتقل بسرعة إلى سديم الشرغوف Tadpoles (IC 410) وسديم العنكبوت الأحمر Red Spider (NGC 6537)، وسديم الذبابة Fly (NGC 1931). وبعد التقاط بيانات على مدى ساعة أخرى، قررنا تشغيل كاميرا Canon 6D DSLR كاملة الإطار لنختبر التلسكوب معها في عدة إطارات. وقد وجدنا – وبنحو لم يفاجئنا – أنه لم يقطع الزوايا، ومن ثم سيكون هناك أثر تظليل Vignetting في حالة استخدام التلسكوب Z4 مع كاميرات الإطار الكامل.

بالعودة داخلاً، شعرنا بالفضول لمعرفة كيف سيبدو مجال الرؤية في مرحلة ما بعد المعالجة. أكد تمديد البيانات Post-processing وجود حقل مسطح مع نجوم حادة من الحافة إلى الحافة. ولم تكن هناك أهداب Fringing حول النجوم أيضاً، مما ساعد أكثر في معالجتنا لأن هذا جعل التوازن والتحكم بألواننا أكثر سهولة. وعلى الرغم من القصر النسبي لأوقات التعريض الضوئي، فقد بقينا مع الصور التي تمكنّا من الحصول على أفضل النتائج منها حيث لم يُعِقنا وجود نجوم منتفخة أو تدرجات غير متساوية في الخلفية.

من ناحية السعر، فقد وجدنا أن التلسكوب Sharpstar Z4 يستهدف المصورين الفلكيين المحترفين أكثر من المبتدئين، مع أنه سهل الاستخدام بما يكفي ليكون مناسباً لأي مصور ولجميع المصورين، ما داموا يستخدمون كاميرات رقمية DSLR بمستشعر APS-C. وفي النهاية، أثبت التلسكوب Z4 أنه أداة تصوير فلكي ذكية ورائعة الصنع، ساعدت في الحصول على صور نقية وجميلة. إنه نظام بصري متطور، سنرغب بالتأكيد في استخدامه مراراً وتكراراً.