أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
النشرة

تحديد معادن غير معروفة مسبقاً في حجر نيزكي

يمكن لهذا الاكتشاف أن يساعد علماء الجيولوجيا على كشف الظروف العميقة داخل الكواكب النامية

في داخل حجر نيزكي، اكتُشف حديثاً معدنان جديدان، لم يُرَ مثلُهما في الطبيعة من قبل.

في العام 2020 تعرَّف العلماء على هذه الصخرة الفضائية بالقرب من منطقة العلي El Ali في الصومال، مع أن السكان المحليين كانوا يعرفونها منذ فترة أطول، وهم يطلقون على الحجر اسم “هبوط الليل” Nightfall في الأغاني والرقصات الشعبية التي تعود إلى سبعة أجيال. إنه حجر ضخم، يزن أكثر من 15 طناً، مما يجعله الحجر النيزكي التاسع حجما بين الأحجار المكتشَفة على الإطلاق، وهو مكون في معظمه من الحديد والنيكل.

وبعد اكتشافه بوقت قصير، أُرسلت قطعة صغيرة منه بوزن 70 غم إلى كريس هيرد Chris Herd في جامعة ألبرتا University of Alberta لتحليلها. وسرعان ما لاحظ هيرد شيئاً غير عادي في بيانات التحليل، وهو ما جرى تحديده على أنه زوج من المعادن الجديدة.

يقول هيرد: ”عندما تجد معدناً جديداً، فهذا يعني أن الظروف الجيولوجية، وكيمياء الصخور، كانت مختلفة عما عُثر عليه من قبل؛ وهذا ما يجعل الأمر مثيراً“.

ونظراً إلى الاعتقاد أن النيازك الحديدية تنشأ في قلب الكواكب الصغيرة التي دُمرت قبل تطورها إلى عوالم مكتملة، فإن هذه المعادن تقدم إطلالة مهمة لمعرفة نمو آلية مجموعتنا الشمسية. إذا كنتَ تعرف الشروط اللازمة لتكوين هذه المعادن، فمن الممكن استخلاص التاريخ الجيولوجي والظروف التي تَشكل فيها الكويكب.

ولحسن الحظ، كان للفريق العلمي السبقُ في هذا التحليل، حيث أمكن سابقاً تكوين المعادن صناعياً في المختبر. وقد ساعد هذا أيضاً على التعرف السريع عليها، حيث يمكن مطابقتها مع نظيراتها بشرية الصنع.

وبعد العثور عليهما الآن في الطبيعة، أُطلق على هذين المعدنين اسم إيلاييت Elaliite، على اسم الحجر النيزكي، واسم Elkinstantonite، على اسم ليندي إلكينز تانتون Lindy Elkins-Tanton، الباحثة البارزة في مجال نوى الكواكب.

كما أن هناك علامات على وجود معدن ثالث جديد محتمل في الحجر النيزكي، لكنه ما زال قيد التحليل والدراسة. يأمُل هيرد إمكانية استخلاص مزيد من المعادن الجديدة من كامل الحجر النيزكي، لكن العثور عليها قد يكون صعباً. ويبدو أن النيزك قد نُقل بهدف العثور على مشترٍ، وليس مؤكداً إذا كان هناك مزيد من العينات التي ستكون متاحة للدراسات العلمية سواء لعلوم الكواكب أو غيرها من الأبحاث.

وقال هيرد: ”عندما تكون هناك مادة جديدة معروفة، سيهتم بها أيضاً علماء المواد بسبب الاستخدامات المحتملة لها في مجال واسع من الأشياء في المجتمع“.

www.ualberta.ca/museums


هل تؤدي الدورات الشمسية المطوَّلة إلى تشكُّل البقع الشمسية؟

معادن حجر نيزكي
حصل باحثون على أدلة تدعم وجود دورة شمسية أطول، تبلغ 17 عاماً، وذلك بدراسة الحقول المغناطيسية الشمسية

يمكن لدورتين شمسيتين مزدوجتين بطول 17 عاماً أن تتحكما في آلية النشاط الشمسي

ربما تُستبدَل قريباً الدورة الشمسية Solar cycles التي تبلغ مدتها 11 عاماً، بعد أن قدمت دراسة جديدة أدلةً قوية على فكرة منافسة.

قاد الدراسةَ الباحثُ سكوت ماكنتوش Scott McIntosh، من المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، ويقول عنها: ”نحن نسميها الدورة الشمسية المطوّلة Extended Solar Cycle (اختصاراً: الدورة ESC). وهناك نمطان متداخلان من النشاط الشمسي، يستمر كل منهما مدة 17 عاماً تقريباً“.

استخدم ماكنتوش البيانات التي حصل عليها مرصد ويلكوكس الشمسي Wilcox Solar Observatory (اختصاراً: المرصد WSO) منذ العام 1976 لقياس المجال المغناطيسي المتغيّر للشمس، ومقارنة ذلك بأعداد البقع الشمسية. وقد أعطى هذا مؤشراتٍ قوية على وجود دورتين، بطول إضافي مدته خمس سنوات لكل منهما لخلق وهم بوجود نمط دورة الـ 11 عاماً.

يقول ماكنتوش: ”قد تخبرنا الدورة الشمسية المطوَّلة بشيء حاسم عما يحدث في أعماق الشمس، حيث تولد المجالات المغناطيسية للبقع الشمسية. إنها تفرض تحديات كبيرة أمام نظريات الدينامو Dynamo theories السائدة عن الدورة الشمسية“.

ncar.ucar.edu


هبوط مائي لمهمة آرتميس 1

معادن حجر نيزكي
العودة الآمنة لكبسولة أورايون تقرِّب البشر خطوة من عودتهم إلى القمر

سقطت كبسولة أورايون Orion بنجاح في مياه المحيط الهادئ عند الساعة 9:40 بتوقيت الباسيفيكي PST من صباح يوم 11 ديسمبر 2022، لتُنهي مهمة آرتميس 1 Artemis I، وهي أول تحليق اختباري في برنامج فضائي لإعادة البشر إلى سطح القمر.

يقول مدير وكالة الفضاء ناسا، بيل نيلسن Bill Nelson: ”إن الهبوط المائي لمركبة أورايون الفضائية الذي حدث بعد 50 عاماً من اليوم التالي لهبوط مهمة أبولو 17 على سطح القمر هو الإنجاز الأبرز لمهمة آرتميس 1، بدءاً من إطلاق أقوى صاروخ في العالم، إلى الرحلة الاستثنائية حول القمر، ثم العودة إلى الأرض. ويُعد هذا التحليق الاختباري خطوة كبيرة إلى الأمام في جيل آرتميس لاستكشاف القمر“.

استخدمت المركبة نظام الكبح الجوي لإبطاء سرعتها من 40,000 كم في الساعة إلى 32 كم فقط، وفي هذه الفترة صمدت الدرع الحرارية للمركبة تحت حرارة بلغت º2,760س. ثم نشرت 11 مظلة على التوالي لتخفيف سرعة عودتها إلى الأرض. وقد استُعيدت الكبسولة للفحص.

كانت رحلة مهمة آرتميس 1 أطول مدة، وذهبت الكبسولة أبعد مما حققته أي مركبة فضائية سابقة ذات تصنيف بشري. وإن نجاحها يعني أن التحليق الاختباري الأول للطاقم يجب أن يحدث بحلول العام 2024، وأول مهمة هبوط (على القمر) في العام 2025 أو 2026.

www.nasa.gov


أخبار موجزة

نجوم خفية تشكل
سديماً كشفت أرصاد جديدة للتلسكوب JWST نفذها بالأشعة تحت الحمراء لسديم الحلقة الجنوبية Southern Ring Nebula عن نجمين، وربما حتى ثلاثة، تختبئ في الغبار. استُخدمت الصور لإعادة بناء آلية تشكيل هذه النجوم للسديم في أثناء تفاعلها مع النجم الأصلي في حين كان يقذف غازاً بكتلة 2.5 كتلة شمسية تقريباً لتشكيل السديم.

أولى العوالم المائية
ربما اكتشف العلماء أول زوج من العوالم المائية في مدار حول القزم الأحمر Kepler-138. يبلغ حجم هذه الكواكب ثلاثة أضعاف حجم الأرض تقريباً، ولكنها بضعف كتلتها فقط. تشير الكثافة المنخفضة إلى أن نسبة أعلى من كتلتها هي ماء وليست صخوراً، مقارنة بالأرض وهذا يكفي لإغراق كوكبنا.

مسحٌ رصدي ينقصه عنصر الدهشة
لم يعثر بحثٌ جديد في أصل إشارة واو Wow! (الدهشة) ذلك الانبعاث الراديوي المجهول الذي دام 72 ثانية عندما رُصد في العام 1977 على أي إشارة تدل على مصدرها. وكان بحث سابق قد حدد نظاماً نجمياً محتملاً باستخدام فهرس غايا Gaia catalogue، لكن أرصاد تلسكوبَي غرين بانك Green Bank وآلن Allen لم تجد أي انبعاثات راديوية مهمة.


وفقاً لبحث جديد، لم تكن المجرّات المبكرة ساطعة بقوة كما يُفترَض

المجرّات الأولى ينقصها وهج الهيدروجين البارد

إشارة راديوية غائبة تحدُّ من عدد النظريات عن المجرّات الوليدة

في بعض المرات، تكون أهمية الشيء الذي لا تستطيع رؤيته بمثل أهمية الشيء الذي تراه. عندما نظر علماء فلك إلى الجيل الأول من المجرّات، الذي بدأ يسطع بعد 200 مليون سنة فقط من الانفجار الكبير Big bang، باستخدام التلسكوب الراديوي SARAS3 في الهند، لاحظوا غياب إشارة مهمة تنتجها ذرات الهيدروجين الباردة عند الخط الموجي 21 سم. 

تقول أناستاسيا فيالكوف Anastasia Fialkov، من جامعة كيمبريدج: ”يفرض تحليلنا قيوداً على بعض الخصائص الرئيسة لمصادر الضوء الأولى، بما في ذلك كتل المجرّات الأولى والكفاءة التي يمكن أن تشكل بها هذه المجرّات نجوماً“.

تعني النتائج أنه يمكن استبعاد كثير من النظريات حول المجرّات المبكرة بما في ذلك أنها كانت أكثر سطوعاً بنحو ألف مرة من المجرّات الحالية عند الأطوال الموجية الراديوية، وكانت قدرتها على تسخينها للهيدروجين ضئيلة إضافة إلى وضع حدود أعلى لكتلها. سيولد هذا رؤى أساسية عن العصر الذي تحول فيه الكون من كون خالٍ من الضوء إلى كون يعج بالنجوم والمجرّات.

www.cam.ac.uk


تدور المرحلة الثانية من مركبة الإطلاق Hakuto-R حول الأرض

اليابان تتجه إلى القمر

هاكوتو- آر Hakuto-R، مركبة هبوط تجارية قمرية من شركة iSpace اليابانية، أُطلقت في يوم 11 ديسمبر 2022 ودخلت في مدارها حول القمر بعد ثلاثة أيام. من المتوقع أن يحاول المسبار إجراء هبوط سلس في فوهة أطلس Atlas Crater في المنطقة الشمالية الشرقية من القمر في هذا الشهر (إبريل 2023).

كان المسبار في قيد التطوير على مدى 12 عاماً، بعد أن بدأ في الأصل كمنافس على جائزة Google Lunar X Prize. وهذه المهمة الأولى هي تحليق اختباري في الغالب، لكنها تحمل كثيراً من الحمولات بما في ذلك جوالة راشد القمرية Rashid lunar rover من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد جرى التخطيط بالفعل لمهمة ثانية في العام 2024.

ومع ذلك فقد لا يُنجز المسبار Hakuto-R أول هبوط تجاري على سطح القمر، حيث تقرر شركتا Astrobotic و Intuitive Landers الأمريكيتان فعل الشيء نفسه في أوائل العام 2023. لكن الهبوط الناجح على سطح القمر هو أمر صعب، كما تبين من الهبوط الفاشل في العام 2019 لمركبة الهبوط بيريشيت Beresheet التي تديرها منظمة SpaceIL.

يقول تاكيشي هاكاداما Takeshi Hakadama، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آي سبيس iSpace: ”من وجهة النظر التصميمية، فعلنا كل ما نستطيع فعله، ولدينا ثقة عالية بإنجاز عملية الهبوط“.

ispace-inc.com


أخبار موجزة

ثقبٌ أسود، ووميضٌ ساطع
بعد دراسة مستفيضة، خلص علماء فلك إلى أن وميض الضوء الساطع AT 2022 cmc، الذي رُصد في أوائل العام 2022 بقوة فاقت سطوع 1,000 تريليون شمس، قد نتج عن نفاثة من مادة انطلقت بسرعة بلغت 99.99% من سرعة الضوء. صدرت تلك النفاثة من ثقب أسود بدأ من فوره بالتهام نجم سيئ الحظ.

نهاية مهمة إنسايت
بعد أكثر من أربع سنوات من الإنصات إلى زلازل المريخ، أحالت الوكالة ناسا رسمياً مركبة الهبوط المريخية إنسايت InSight Mars lander إلى التقاعد، بعد أن صارت ألواحها الشمسية الآن مُغبرة بدرجة تمنع توليد طاقة كافية. وصل آخر اتصال من المركبة إلى الأرض في يوم 15 ديسمبر 2022، ومع ذلك فستستمر الوكالة ناسا في الاستماع تحسباً لاتصال أخير منها.

توهُّج شبحي
يحيط توهُّج شبحي بمجموعتنا الشمسية، وذلك وفقاً لعلماء انتهوا أخيراً من قياس الخلفية في 200,000 صورة أرشيفية من صور التلسكوب هابل. الوهج ضئيل يعادل 10 يراعات منتشرة في أنحاء سماء الليل ولكنه يمكن أن يشير إلى وجود غلاف غباري خلف بلوتو يعكس ضوء الشمس إلى الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى