التلسكوب StellaLyra 8-inch f/6 Dobsonian
تلسكوب بفتحة كبيرة مع سهولة التنقل؟ يحقق هذا التلسكوب الشامل المعادلة المثالية
* السعر: £429 جنيهاً إسترلينياً
* البصريات: عاكس نيوتوني، مرآة رئيسة بشكل قطع مكافئ
* الطول البؤري: 1,200 مم، f/5.9
* منظار التوجيه: قائم الزاوية، 8X50
* العينيات: Superview 30 مم، 2 بوصة؛ Plössl 9 مم، 1.25 بوصة
* ملحقات إضافية: أنبوب تركيز 2 بوصة، محوِّل عينية من 2 بوصة إلى 1.25 بوصة، مروحة تبريد، حامل عينيّات
* الوزن: 20.9 كغم
* الشركة المورِّدة: First Light Optics
* موقع إلكتروني: www.firstlightoptics.com
التلسكوب StellaLyra f/6 Dobsonian، 8 بوصات، هو من صنع الشركة التايوانية المرموقة Guan Sheng Optical (اختصاراً: الشركة GSO). وهو يأتي في صندوقين، أحدهما للأنبوب البصري Optical tube، والآخر يحتوي على جميع الملحقات والقاعدة المسطحة. كما أُرفِقَ به منظار توجيهي 8X50 قائم الزاوية، وعينية Superview قياس 30 مم، 2 بوصة، وعينية Plössl قياس 9 مم، 1.25 بوصة، وأنبوب تمديد طول بؤري، قياس 35 مم، 2 بوصة. دليل التشغيل متاح للتحميل من الموقع الإلكتروني لشركة First Light Optic. تتكوَّن تعليمات التجميع من صورة واحدة، والتي من السهل تفسيرها إلى حد ما، على الرغم من أن المبتدئين قد يستفيدون من دليل تفصيلي أكثر شمولاً. ومع ذلك فقد تمكنا من إعداده وتهيئته في مدة 25 دقيقة.
كانت جودة البنية ممتازة جداً، مع حد أدنى من المواد البلاستيكية، وبالملحقات القوية. لقد لاحظنا أن القاعدة مصنوعة من خشب مضغوط، وأن بعض الحواف لم تكن مطلية بالكامل. ومع أنها بدت قوية وصلبةً، فإن ذلك قد يجعلها عرضة للرطوبة. ومع كون المجموعة ثقيلة الوزن، فإنه يمكن رفع الأنبوب بسهولة بعيداً عن قاعدته، والتي يمكن بعد ذلك حملها باستخدام مقبض حمل سهل الاستخدام. ولذلك من السهل نسبياً تحريك ونقل التلسكوب StellaLyra.
سهل الضبط والإعداد
لقد أُعجبنا بمقابض التسديد Knobs الكبيرة وتمكنا من تركيب البصريات في أقل من خمس دقائق. وبعد ذلك استخدمنا أدوات ضبط الارتفاع على جانب الأنبوب لموازنة المجموعةــ ومرة أخرى بدت تلك عملية سهلة بفضل مقابض الضبط الكبيرة، وهي إضافة رائعة للتلسكوب StellaLyra. سمح لنا تعديلُ الشد المدمج بالحصول على مقدار المقاومة المناسب لإمالة الأنبوب، في حين كانت للقاعدة أيضاً أداةُ ضبط شد منفصلة، وهي سمحت لنا بتكييف مقاومة القاعدة الدوّارة من موديل “ليزي (الكسولة) سوزان” Lazy Susan.
صرنا الآن مستعدين لاختبار التلسكوب الدوبسوني ورؤية ما يستطيع فعله، ركَّبنا العينية 30 مم، ووجدنا أننا لم نستطع تركيز الصورة Focus. غيرَ أن إضافة أنبوب التمديد المرفق حلَّت هذه المشكلة. وفور تركيز الصورة بدا مجال الرؤية جميلاً ومستوياً، مع نجوم حادة من الحافة إلى الحافة.
بدت قدرةُ هذا التلسكوب العاكس على التحرك فوق قاعدته سلسةً جداً، ووجدنا أنه من السهل إجراء تعديلات طفيفة. في بداية جولتنا في السماء انطلقنا إلى القمر المتناقص. وبفضل فتحة التلسكوب بدا القمر ساطعاً جداً، حتى شعرنا بأنه يمكننا تقريباً بلوغه ولمس فوهاته، وقد استمتعنا باستكشاف سطحه في أثناء انتظارنا إعتام السماء أكثر قليلاً.
وحرصاً على رؤية بعض أجرام أعماق السماء، قفزنا بين النجوم عبر كوكبة الجاثي Hercules إلى العنقود الكروي العظيمGreat Globular Cluster، M13. سمح لنا استخدام منظار التوجيه قائم الزاوية بفعل ذلك بسهولة، وكان التحسين الوحيد الذي شعرنا بأنه يمكن إجراؤه هو إضافة منظار التسديد بالنقطة الحمراء للفلكيين الجدد على الرصد الفلكي. أدى التبديل إلى العينية 9 مم إلى إظهار مشاهد نظيفة جداً للعنقود، وتمكنَّا من فصل النجوم وتمييزها في اتجاه النواة. من الناحية البصرية، لم تكن لدينا أي شكوى من العينية 9 مم، لكننا لاحظنا أنها لا تقدم إلا قليلاً من الراحة للعين، الأمر الذي استغرق بعض الوقت لاعتياده. أما فيما يتعلق بجودة بنيتها فنحن لم نعتقد أنها كانت بجودة عينية 30 مم، على الرغم من كونها عينية معدنية.
متشجعين بالنتائج قررنا تجربة رصد سديم الحلقة Ring Nebula، M57، وبالعينية 9 مم تمكنا من رؤية قدر لا بأس به من تفاصيله وبنيته. ورغبة في اختبار العينية 9 مم أكثر قليلاً، مضينا إلى رصد النظام النجمي إبسيلون القيثارة Epsilon Lyrae، غيرَ أننا لم نتمكن من فصل عناصره الأربعة تماماً، ولكن لم تكن لدينا مشكلة في فصل وتمييز عناصر نظام المئزر Mizar النجمي.
ويبقى التلسكوب StellaLyra على الجانب المعقول لقابلية حمله والتنقل به، وبفضل نظام محاذاته Collimation system الجيد فإنه يحافظ على المحاذاة إذا جرى تحريكه. لقد استمتعنا تماماً بتجربة هذا التلسكوب الدوبسوني 8 بوصات، الذي هو- على الرغم من تقديمه كثيراً من قدرة التمييزResolving power- التلسكوب الأصغر فتحةً في مجموعة تلسكوبات StellaLyra Dobsonian. في الحقيقة لقد مضى الوقت من دون أن نشعر ونحن نمسح سماء الليل. ومع مجموعته الكاملة من الملحقات، سيسعد الفلكيون بمراقبة النجوم باستخدام هذا التلسكوب سنوات طويلة مقبلة.
بقلم: شارلوت دانييلز