أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
سؤال وجواب مع عالم فلكيمقالات الإشتراك

سؤال وجواب المدير التنفيذي لشركة إنمارسات

دراسة مهمة تُظهر أن جيل الشباب، وعلى النقيض من جيل عصر رحلات أبولو، هو بعيد عن واقع صناعة الفضاء

صدرت أخيراً دراستكَ بعنوان ”ما قيمة دراسة الفضاء؟“. عن أي شيء تحدثت؟
هذا التقرير هو أكبر عملية مسح نُفذت على الإطلاق لتصورات الرأي العام عن شؤون الفضاء على مستوى العالم، وقد شمل أكثر من 20,000 شخص في 11 دولة. سبب إجرائنا للمسح هو رغبتنا في فهم تصورات جمهور الناس: بماذا يشعر الناس إزاء الفضاء؟ وهل يدركون أن الفضاء يضيف قيمة إلى حياتهم اليومية؟ ماذا يفعل “قطاع الفضاء” حاليا، وماذا سيفعل في المستقبل؟ نريد أن نفهم ما الذي يخشاه الناس من الفضاء؟ أردنا أيضاً أن نعرف شعور أجيال مختلفة من الناس تجاه الفضاء، لأننا نريد توظيف مزيد منهم في صناعتنا.

كيف اكتشفتَ أن الجيل Z لا يهتم كثيراً بالفضاء؟
وجدنا في الاستطلاع أن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يبدو أنهم يسترشدون بالخيال العلمي والأفلام أكثر من الفهم الحقيقي لما يحدث في الفضاء. أولئك الذين عاشوا عصر الفضاء الأول كانوا أكثر حماساً بسبب مهمات أبولو. أما الآن، فما ننجزه في الفضاء صار شيئاً غير مرئي إلى حد ما: فالفضاء يُستخدَم للتنبؤ بالطقس والملاحة والاتصالات، وربط الأشياء غير المتصلة بعضها ببعض، وفي أعمال المهمات الإنسانية، والتعافي من الكوارث، وشبكة الـ Wi-Fi في أثناء الطيران، والزراعة. ولذلك أعتقد أنه بسبب زيادة انتشاره وبُعده عن المشاهدة في حياتنا اليومية، يبدو أن جيل الشباب ليس لديهم فهم لما يعنيه الفضاء.

ما الموضوعات التي يهتم بها الجيل Z عن الفضاء، وفقاً لدراستك؟
هناك نوعان من الموضوعات ظهرا في التقرير. الأول كان الخوف من الفضاءــ شعرت الغالبية العظمى بالخوف من الفضاء والخردة الفضائية والحطام الفضائي، في حين لم يكن الآخرون على دراية بذلك. المواضيع الأخرى التي ظهرت كانت الكائنات الفضائية والسياحة الفضائية. الفضاء كساحة لعب للأثرياء من أصحاب البلايين بدلاً من أن يكون شيئاً يساعدنا يومياً. رأينا أن %21 من الناس ربطوا الفضاء بالكائنات الفضائية، مقابل 8% فقط ربطوا صناعة الفضاء بما تفعله (وتعنيه) حقاً.

هل كانت هذه النتائج مفاجِئة لك؟
أدهشنا أن يقول 97% من الناس إنهم يخشون تأثير صناعة الفضاء، وألا يشعر إلا نحو 35% على مستوى العالم بالأمل بشأن الفضاء. أعتقد أنه من المعقول أن يكون لدى الناس مخاوف بشأن النفايات الفضائية والأضرار التي تلحق بالغلاف الجوي للأرض- لم أكن أعرف أن الناس كانوا على علم بذلك. لقد فوجئتُ أيضاً بنقص الوعي بما يعنيه الفضاء. أعتقد أنه في أيام أبولو ربما كان الناس أكثر حماساً لفكرة الفضاء.

هل تعتقد أن هذه الدراسة يجب أن تكون كجرس إنذار لصناعة الفضاء؟
نعم، وأعتقد أنه من المهم بالنسبة إلينا في هذه الصناعة أن نفعل شيئاً إزاء ذلك، لأنك في حاجة إلى ثقة الجمهور. نريد تجنيد مزيد من الناس في هذه الصناعة، ونحتاج إلى أن يكون الناس أكثر وعياً بما يقدمه الفضاء. لدينا أيضاً دور نؤديه في تثقيف الناس وخلق النوع الصحيح من الوعي.

هل تقلق من أن يؤدي هذا الانخفاض في الاهتمام بالفضاء إلى تقليل عدد الناس الذين يدخلون قطاع الفضاء؟
أعتقد أنني واقعي. وجدنا من الاستطلاع أن 7% فقط من الناس في المملكة المتحدة يرغبون في العمل في صناعة الفضاء، أما على مستوى العالم فالرقم يبلغ 14%. وهذا مصدر قلق (لنا) لأننا نريد جذب الناس إلى قطاعنا. نعتقد أيضاً أنه كلما زاد وعي الناس بعملنا في الفضاء، زادت المصلحة العامة. وهذا، في نهاية المطاف، له علاقة مباشرة برأس المال الآتي إلى القطاع. ليس أمراً سيئاً- أحياناً- أن يعتقد الناس أنه شيء لا يشاهَد في حياتنا اليومية، ولكن كصناعةٍ نحتاج إلى إنشاء سرد أقوى وأوثق علاقة بالفضاء؛ حتى يدرك الناس ما يعنيه وما هو فعلاً. 


راجيف سيري Rajeev Suri:
الرئيس التنفيذي لشركة إنمارسات Inmarsat، وهي شركة اتصالات بريطانية عبْر الأقمار الاصطناعية، توفر اتصالات الهاتف المحمول في معظم أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى