أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
مقالات الإشتراكمواضيع غلاف العدد

الجدول الدوري لأجرام ميسييه

صارت مراقبة أجرام أعماق السماء أسهل قليلاً بفضل دليل توم أوربين إلى أهداف فهرس ميسييه.

بدأ تشارلز ميسييه Charles messier عمله على فهرسة الأهداف الرصدية في منتصف القرن الثامن عشر لإدراج الأجرام التي من شأنها تشتيت انتباهه وانتباه مساعده، بيير ميشين Pierre Méchain، عن هدفهما الحقيقي المتمثل في اكتشاف المذنبات Comets. في القرون التالية صارت الأهداف المدرجة في فهرس ميسييه Messier Catalogue بلا شك هي أكثر أجرام السماء البعيدة التي رصدها هواة الفلك والتصوير الفلكي.

نُشر الفهرس أول مرة في العام 1781، واحتوى على 103 أجرام سماوية، ثم حدد بحث تاريخي في القرن العشرين سبعة أجرام أخرى رصدها علماء فلك فرنسيون، ليرفع هذا من عدد أجرام الفهرس إلى 110 أهداف اليوم. ومن أجل تقديم هذه الكمية من الأجرام الفلكية المثيرة للاهتمام بطريقة أسهل للفهم، لجأ الفلكي توم أوربين Tom Urbain إلى تحويل القائمة إلى جدول دوري.

يقول المصوّر الفلكي المقيم في المملكة المتحدة: ”هناك عدد كبير جداً من أجرام ميسييه، ولذا فقد أنشأتُ مخطط معلومات بيانياً لتنظيمها بصرياً ضمن خمس مجموعات مختلفة وفقاً لصعوبة المشاهدة: بدءاً من السهل جداً إلى الصعب جداً. وقد استندتُ في ذلك إلى استخدام تلسكوب متوسط المجال، مثل تلسكوب كاسر قطر فتحته 8 بوصات“.

ويتابع قائلاً: ”تحتوي كل خلية على رقم جرم ميسييه، وأفضل موسم لمشاهدته، وقدر سطوعه الظاهري. جرى أيضاً ترميز الخلايا بالألوان بالنظر إلى نوع الجرم، ولذلك فمن السهل معرفة أيها هو مجرة، أو سديم، أو عنقود مفتوح أو عنقود كروي. داخل كل مجموعة معقدة، تنظم الأجرام أيضاً بدءاً من أسطعها في الأعلى إلى أعتمها في الأسفل“.

يقدِّم الرسم البياني هيكلاً تنظيمياً لتحدي العثور على أجرام ميسييه ورصدها. يقول توم: ”إنه يجعل مرحلة ‘التجربة والخطأ’ التي نمر بها جميعاً أسهل قليلاً عند البدء. ومن ثم يمكن للمبتدئين الامتناع عن محاولة رصد أجرام ميسييه الخافتة جداً باستخدام تلسكوب 4 أو 6 بوصات، والتساؤل عن الخطأ الحاصل عندما لا يتمكنون من رؤية أي شيء“. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى