نورا المطروشي:
اختيرت نورا المطروشي كرائدة فضاء إماراتية في شهر أبريل 2021، وستنضم إلى مجموعة رواد الفضاء الـ 23 التابعة لوكالة ناسا للتدريب
متى أردتِ أن تكوني رائد فضاء أول مرة؟
في سن الخامسة أو السادسة تقريباً. كنا ندرس المجموعة الشمسية في المدرسة ونصبت لنا المعلمة خيمة في منتصف غرفة الصف الدراسي. عندما دخلنا فيها، أُطفئت الأنوار، وغطت المعلمة كل شيء بقطع قماش رمادية لتبدو وكأنها القمر. كان ذلك هو اليوم الذي قررت فيه أنني أريد أن أصير رائدة فضاء، وأرى بنفسي كيف يبدو سطح القمر.
كيف بدأتِ التحضير لتكوني رائدة فضاء؟
في بعض الأحيان بدا الأمر مستحيلاً، لكنني اخترت دراسة الهندسة الميكانيكية لأنني أردت أن أصبح رائدة فضاء. اخترت الجامعة التي ذهبت إليها لأنني عرفت أن لديها برنامج تدريب داخلياً مع وكالة NASA. أعتقد أنه بغض النظر عما إذا كنتَ تريد أن تصبح رائد فضاء أو لا، عليك تطوير نفسك واكتساب مهارات مختلفة. إذا ركزتَ على جانب واحد فقط، فستفتقر إلى جوانب أخرى. لكي تكون رائد فضاء يجب أن تتمتع بمهارات قيادية جيدة ومهارات عمل جماعي جيدة. وقد حاولتُ أن أكون متنوعة المهارات والخبرات بقدر الإمكان.
كيف بدت عملية الاختيار؟
كان علينا إجراء اختبارات الذكاء والفحوص النفسية، وكذلك اختبارات قياس المهارات التقنية، وبعض تمارين العمل الجماعي. أجرينا أيضاً اختبارات جسدية لقياس قوتنا وقدرتنا على التحمل. أخيراً أُجريت مقابلة من قِبل لجنة من رواد الفضاء. الرائد هزّاع المنصوري وسلطان النيادي، أول رائدَي فضاء إماراتيَّين، كانا هناك، وكان ذلك أمراً مهماً. ثم كانت هناك رائدتا فضاء من وكالة ناسا. لقد شعرت بالحماس الشديد إلى درجة أنني كنت سأطلب ما إذا كان بإمكاني التقاط صورة معهم، لكنني نسيت أن أسأل. أعتقد الآن أنه سيكون لدي مزيد من الفرص!
كيف شعرتِ عندما أُخبِرتِ بأنك رائدة فضاء؟
كان شيئاً رائعاً. بدا غير حقيقي. وشعرت بنشوة الفرح في ذلك الوقت، ولكن بعد ذلك بدأت أغرق بالفعل في الدور الذي سأضطلع به، وحجم المسؤولية التي جاءت مع هذا اللقب لكوني رائدة فضاء أُمثل دولة بكاملها.
متى سيبدأ تدريبك؟
[الزميل المرشح] محمد الملا وأنا لم نبدأ التدريب الفعلي بعد. سيحدث هذا في العام المقبل في مركز جونسون للفضاء في هيوستن، مع الدفعة الجديدة من رواد الفضاء المرشحين في وكالة ناسا. حالياً نتلقى بعض التدريب الأولي في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي. وقد بدأنا بتعلم اللغة الروسية، وحصلنا على رخص الغوص، ونُجري بعض التدريب على الطيران وعلى طرق البقاء على قيد الحياة.
أنتِ أول رائدة فضاء إماراتية. هل أثَّر جنسك في مسارك لتكوني رائدة فضاء؟
لا، أعتقد أن الجميع قد حصل على الفرصة ذاتها. لكي تختار أشخاصاً لتمثيل ما تعمل عليه، فأنت لن تضطلع فقط باختيار أي شخص على أساس جنسه أو اسمه الأخير، لأنه عليك التأكد من أن هذا الشخص هو جيد بما يكفي لهذا الدور، وقادر على تحقيق ما تتوقعه منه. كان ثلث المتقدمين للدفعة الثانية من رواد الفضاء هم من الإناث. في مهمة مريخ الإمارات Emirates Mars، كان %80 من فريق العلماء من النساء. رئيسة وكالة الفضاء الإماراتية ووزيرة الدولة الإماراتية للعلوم المتقدمة هي في الواقع امرأة، سارة بنت يوسف العميري. كثير من النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة يعملن في صناعة الفضاء.
ما الأهداف الفضائية لدولة الإمارات؟
يهدف مكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد الفضائي إلى بناء فريق مستدام ومتنوع من رواد الفضاء الإماراتيين المؤهلين والمجهزين لأي مهمة في المستقبل. لا توجد مهام محددة حالياً، ولكن إذا كان لديك فريق جاهز، فيمكنك إرساله على الفور في أي نوع من المهمات المقبلة.
ما المهمة التي تريدين تنفيذها فعلاً؟
أنا فعلاً أريد الوصول إلى القمر. هذا ما جعلني مهتمة بالفضاء. إنها أول ذكرى لي عن رغبتي في أن أصير رائدة فضاء وأمشي على سطح القمر. أود حقاً أن أكون جزءاً من مهمة آرتِميس Artemis.