أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فضاء

أقزام بيضاء تبطئ من وتيرة شيخوختها

ما زال في إمكان النجوم أن تحرق الهيدروجين في طبقاتها الخارجية

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأقزام البيضاء White dwarfs قد تكون خداعة فيما يتعلق بعمرها، وذلك باختبائها خلف غلاف هيدروجيني فتِيّ.

تمثل هذه النجوم الصغيرة والكثيفة المرحلة النهائية في دورة حياة معظم النجوم، بعد تخلصها من طبقاتها الهيدروجينية الخارجية، وبقاء النواة فقط بعدها. فهمُنا الحالي للأقزام البيضاء هو أن عملية الاندماج النووي Fusion بداخلها قد توقفت، وأنها تبرد بمرور الوقت. يخلق هذا علاقة قوية بين حرارة النجم وعمره، يستخدمها علماء الفلك لتأريخ عمر النجوم. ومع ذلك فإن مجموعة جديدة من أرصاد تلسكوب هابل الفضائي HST قد أثارت الشكوك حول هذه العلاقة.

يقول جيانكسينغ تشن Jianxing Chen من جامعة آلما ماتر ستوديوروم Alma Mater Studiorum Università (اختصاراً: الجامعة AMSU)، الذي قاد الدراسة: “لقد وجدنا أول دليل رصدي على وجود نشاط نووي حراري مستقر على الأقزام البيضاء. وهذه مفاجأة كبيرة لأنها تتعارض مع المعروف عنها عموما”.

قارنت الدراسة الأقزام البيضاء في عنقودين نجميين كرويين، هما M13 وM3. العنقودان متشابهان في العمر والبنية المعدنية Metallicity (كم يبلغ عدد العناصر التي تحتوي عليها عدا الهيدروجين والهيليوم)، ولكن تختلفان من حيث التجمعات النجمية المتوقع لها أن تصير أقزاماً بيضاء. وهذا يجعلها أرضية اختبار مثالية لمعرفة كيف تبرد هذه النجوم بمرور الوقت.

يقول تشن: “الجودة الرائعة لأرصادنا باستخدام تلسكوب هابل زودتنا برؤية كاملة للتجمعات النجمية في العنقودين الكرويين. وقد سمح لنا ذلك بمقارنة كيفية تطور النجوم في العنقودين M3 وM13”.

تمكن تشن وفريقه من رؤية أن العنقود M13 يحتوي على مجموعة من النجوم كانت لا تزال تحرق الهيدروجين في طبقاتها الخارجية، وهو ما أدى إلى إبطاء عملية التبريد، مما يجعلها تبدو أكثر شباباً مما هي عليه في الواقع.

وأضاف فرانشيسكو فيرارو Francesco Ferraro، الذي نسَّق الدراسة، وهو من الجامعة AMSU أيضاً: “عندما نفكر بمنظور جديد بطريقة تقدم النجوم في السن فإن اكتشافنا هذا يتحدى تعريف الأقزام البيضاء. نحن الآن ندرس عناقيد أخرى مشابهة للعنقود M13 لنحدد بنحو أفضل الظروف التي تؤدي بالنجوم إلى الحفاظ على غلاف الهيدروجين الرقيق الذي يسمح لها بالتقدم ببطء في العمر”.

www.hubblesite.org

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى