أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فضاء

شركات بريطانية تستعد لتنظيف قطاع الفضاء

بعثة تنظيف النفايات الفضائية وتوفير الدعم المالي يساعدان الصناعة الفضائية البريطانية على النمو

كان شهر مارس شهراً جيداً لرحلات الفضاء البريطانية، إذ شهد إطلاق نموذج أولي لمركبة فضائية ستعمل يوماً ما على تنظيف مدار الأرض المنخفض من الحطام الفضائي، في حين تلقت خمس شركات فضاء بريطانية أكثر من مليون جنيه إسترليني من التمويل الحكومي للمساعدة على تعزيز الابتكار والتعاون الدولي.
في 22 مارس، أطلقت شركة آستروسكيل Astroscale البريطانية، مركبتها الفضائية Elsa-d (اختصاراً لـ End-of-Life Service by Astroscale demonstration) إلى المدار، وهي الخطوة الأولى في مشروع لتنظيف 9,000 طن تقريباً من الحطام الفضائي تدور حول كوكبنا. وستطلق المركبة Elsa-d قمراً صغيراً “تابعاً” وزنه 1.7 كغم، والذي ستلتقطه المركبة مجددا باستخدام منطقة رسو مغناطيسية. ولكي يحاكي خردة الفضاء، سيُطلق هذا القمر التابع في حركة عشوائية لمعرفة ما إذا كان يمكن استعادته في ظل ظروف أكثر صعوبة. وإذا نجحت التجربة؛ فستستخدم هذه التكنولوجيا للالتصاق بالأقمار الاصطناعية التالفة وإخراجها من المدار لتنظيف منطقة المدار الأرضي المنخفض منها.
جاء الإطلاق بعد أيام قليلة من إعلان وكالة الفضاء البريطانية أن خمسة مشروعات جديدة تلقت تمويلا حكوميا يزيد مجموعه على مليون جنيه إسترليني بما في ذلك 85 ألف جنيه إسترليني للمساعدة على تحديد وتعزيز الاستخدامات المستدامة للفضاء الخارجي، مثل بعثة آستروسكيل Astroscale mission.
وهذه الخطوة هي جزء من حملة رئيسية لوكالة الفضاء البريطانية لتعزيز صناعة الفضاء البريطانية، والتي نمت بنسبة أعلى من %60 منذ عام 2010.
يقول غراهام تورنوك Graham Turnock، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء البريطانية: “صارت تقنيات الفضاء جزءاً من كل جانب تقريباً من جوانب حياتنا اليومية. ومع الابتكار التكنولوجي السريع، يوفر الفضاء مجموعة واسعة ومتنامية من الفرص لدعم النشاط الاقتصادي وحماية البيئة. فهذه المشروعات تدعم أفضل الابتكارات البريطانية إضافة إلى تعزيزها للشراكات العالمية”.
يدعم مشروع الفضاء المستدام جهود مكتب شؤون الفضاء الخارجي التابع للأمم المتحدة UN Office of Outer Space Affairs، في حين حصلت الشركات بريطانية العاملة مع شركاء دوليين على دعم مادي إضافي. وتشمل هذه: التعاون مع وكالة الفضاء الكندية لدراسة الجليد على سطح كوكب المريخ؛ وتقديم خدمة في المدار لتتبع الصواريخ مع شركات في اليابان وفرنسا والولايات المتحدة؛ ونظام للتنبؤ بالفيضانات في الهند؛ ومشروع لتعزيز تكنولوجيا الكاميرا التي صنعتها المملكة المتحدة والتي ستستخدمها بعثات الفضاء، بما في ذلك تلسكوب نانسي غريس رومان الفضائي Nancy Grace Roman Space Telescope المستقبلي التابع لوكالة ناسا.
www.gov.uk/government/organisations/uk-space-agency

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى