كاميرا الفيديو الفلكية Altair GPCAM2 327C
كاميرا فلكية كاملة المواصفات، سهلة الاستعمال، يمكنها التحرك بسرعة بين الأهداف.
بقلم: تيم جاردين
تتمتع عائلة Altair Astro من كاميرات GPCAM الفلكية بسمعة طيبة بين الفلكيين، لسهولة استخدامها وإنتاجها صور عالية الجودة. وبناء على هذا الأساس، قدمت شركة Altair الكاميرا GPCAM2 327C. إنها كاميرا لقطة ملونة واحدة One shot colour camera (اختصاراً: OSC) تمتاز بحساسية زائدة عن سابقاتها. وبساطة الكاميرا GPCAM2 327C، في كل من الإعداد والاستخدام، يجعلها مثالية للحصول على أفضل فرص الرصد في السماء الصافية. وبمجرد تنزيل برامج تشغيل الكاميرا وتثبيتها، يجري توصيلها ببساطة والتعرف عليها على الفور من البرنامج، لذا يمكنك تحريك التلسكوب إلى الهدف المطلوب، وتحديد طول التعريض الضوئي وتضخيم الإشارة الذي تريد، والاستمتاع بالمشاهدة.
هذا النوع من الكاميرات مناسب بشكل خاص للأدوات الفلكية المتطورة إلكترونياً (EAA) ومع ميزة عرض الفيديو المباشر Live video. ومن حسن المصادفة، فقد مر هدف مثالي هو المذنب C/2019 Y4 (أطلس ATLAS). ورصد قدر كبير من تفاصيل المذنبات الباهتة قد يكون صعباً حتى في سماء صافية للرصد، وفي ظروف الضواحي حول مرصدنا، فقد كان هذا المذنب، (سطوعه 8.0+ mag.) مخيباً للآمال بعض الشيء. ومع ذلك، فمع تبديل العدسة ووضع الكاميرا GPCAM2 327C مكانها، فقد اختلف العرض تماماً. وقد استطعنا على الفور تقريبا رؤية المزيد من التوهج الضوئي حول المذنب، ومع تكديس الصور المباشرة Live stacking، أمكن رؤية اتجاه وسرعة حركته، بل بعض الأدلة على ذيله، على الشاشة في غرفتنا الدافئة المريحة. وجدنا أننا أمضينا وقتا أطول في مراقبة كل هدف أكثر مما قد نفعل مع العينية، مما أدى إلى ارتباط أوثق بسماء الليل، إذ ساهم المشهد المباشر في الشعور “برؤيته بعينيك”. كما أن إتاحة عرض الصورة المباشرة على جهاز حاسوب محمول أو شاشة حاسوب يجعل من السهل مشاركة تجربة المشاهدة مع الآخرين، بما في ذلك الأطفال أو الراصدين الذين ربما يجهدون أنفسهم لتحديد الجرم المستهدف في عينية.
ثروة من الألوان
لقد استمتعنا بزيارة مجموعة من العناقيد النجمية الكروية المرئية في وقت فصل الربيع، ولاحظنا أن الكاميرا الملونة كانت جيدة خاصة في إبراز أنواع النجوم المختلفة، وإظهار ألوانها الحمراء والبرتقالية بشكل جيد ومقارنتها بالنجوم الزرقاء الأصغر عمراً. وقد كان عنقود M13 الرائع في كوكبة الجاثي Hercules، مثيراً للإعجاب بنحو خاص، فملأ إطار تلسكوبنا ذي الطول البؤري البالغ مترا واحدا.
أما مع أهداف المجرة الأكثر خفوتاً؛ فقد أثبتت الكاميرا GPCAM2 أنها مفيدة حقاً؛ فبينما كنا نرصد عادة لطخة ضئيلة فقط في سمائنا، ظهرت بعض التفاصيل الحقيقية، من ‘الكدمة’ على مجرة العين السوداء Black Eye Galaxy، M64، إلى سحب دوامات الغبار حول مجرة زهرة الشمس Sunflower Galaxy M63. وبزيادة وقت التعريض إلى 60 ثانية والتقاط سلسلة من الصور، فقد تمكنا من تسجيل بعض الصور الدقيقة جداً. في الواقع، كشفت مراجعة ألبوم الصور أننا استمتعنا قليلاً بماراثون التصوير، بعد حصولنا على مجموعة متنوعة من الأهداف المتعددة: بما في ذلك العنقود الكروي M3، والعنقود المفتوح M52، والسديم الكوكبي NGC 6543، ومجرة الدوامة Whirlpool Galaxy، M51، وسديم القزحية Iris Nebula، وNGC 7023. أما سهولة وسرعة ضبط إعدادات الكاميرا لتناسب كل هدف؛ فيعني قضاء المزيد من الوقت في التقاط الصور، ووقتا أقل في العبث بالإعدادات.
لقد أعجبنا كثيراً بمرونة وعملية الكاميرا GPCAM2 327C. وبعد تصوير أجرام أكثر خفوتاً، تحولنا إلى قمر أحدب مضيء بنسبة %85 وتمكننا من تصوير فيديو بصيغة ملف AVI بدلاً من صور مفردة ـــ وهي تقنية يمكن استخدامها أيضاً لتصوير الكواكب. أدى استخدام عمق البت الكامل Full bit-depth
ودقة الكاميرا إلى تسجيل ملف كبير الحجم جداً، تجاوز 4.5 غيغابايت لمدة تقل عن دقيقة بقليل، ولكن نطاق تدرج الظلال ـــ بدءاً من الظلال السوداء إلى جدران الفوهة النيزكية المضاءة بضوء الشمس الأبيض – أنتجت صورة ملونة لم يكن تعريضها أقل أو أكثر من اللازم.
عموما، فإن الكاميرا GPCAM2 327C هي كاميرا فلكية متعددة الاستعمالات، مع سهولة استخدام كبيرة، وتقدم نتائج رائعة وثمينة بأكبر مردود مقابل المال.