تلسكوب ShapStar 200332PNT 200mm الجديد تلسكوب نيوتوني عاكس سريع f/3.2
خبراؤنا يستعرضون أحد المعدات: المشاهدة الأولى
ماركة شارب ستار SharpStar هي ماركة جديدة نسبياً في المملكة المتحدة، لكن شعبيتها آخذة بالنمو في أنحاء العالم. وهذا بفضل معداتها جيدة المظهر وسمعتها المعروفة بتصنيع عالي الجودة. لذا، فقد كنا متشوقين لفحص تلسكوبها النيوتوني العاكس الجديد 20032PNT 200mm فائق السرعة، f/3.2. وكان هناك الكثير لنقرأه في كتيب التعليمات، وعندما فتحنا الصندوق التلسكوب، كنا أبعد ما يكون عن الشعور بأي خيبة أمل من شكل التلسكوب.
وجدنا في الداخل أنبوباً مصنوعاً من ألياف كربونية، ومثبتاً عليها حلقات أنبوب من الألمنيوم المغلف بطلاء من أكسيد الألمنيوم، ولوح لوسماندي Losmandy، ومقبض للحمل، وغطاء مناسب مانع للغبار، وأيضاً أنبوب ضبط التركيز Focuser بطول 3 بوصة، ومحول Adaptor قياس 1.25 بوصة. وفي طرف الأنبوب توجد مروحة مزودة بمفتاح تشغيل، ووصلة تناسب مقياس الرطوبة Hygrometer المرفق لقياس نقطة الندي Dew point والحرارة. ولا يتصل المفتاح الذي يحمل اسم ‘المسخّن’ Heater بأي شيء، ولكنه جاهز إذا أردت إضافة أداة تسخين. بفتح الغطاء العازل للغبار نرى الداخل المصقول للتلسكوب، والحامل العنكبوتي الذي يمسك المرآة الثانوية في مكانها.
هناك أمر واحد قد يمنع بعض المستخدمين من استعمال تلسكوب نيوتوني سريع، هو آلية موازاة (مسامتة) المرايا Collimation، ولكن بمجرد إعداد التلسكوب، فإنه هذه العملية يمكن تنفيذها بسهولة باستخدام براغي الموازاة Collimation bolts الكبيرة، إذا يسهل الوصول إليها بسبب قصر الأنبوب. وبينما يبدو التلسكوب وقد صمم للتصوير الفلكي، فقد بدأنا فحصنا له بالنظر عبر عينيته Eyepiece، وحصلنا على مشاهد ممتعة لأجسام مختلفة في السماء.
احصل على الصورة
بالانتقال إلى اختبار الوظيفة الأساسية للتلسكوب، وهي قدراته في التصوير، فقد نزعنا عنه حامل العينية لتثبيت الكاميرا. وبوجود مصحح الزيغ Coma corrector، لذا يجب ضبط التركيز الخلفي Back focus لكي يعمل بنحو صحيح. وبالاعتماد على حجم مرفقات الكاميرا نرى هناك محولين للتركيز الخلفي بحجمين: لولبي بقياس M54X0.75 يمنحك قدرة 55 مم من التركيز الخلفي، ومحول حلقي لولبي أكثر استعمالاً وانتشاراً، بقياس M48X0.75 يعطيك قدرة 52 مم. ولكن جهازك قد يحتاج إلى محولات مختلفة للوصول إلى التباعد الصحيح correct spacing.
عادة ما تكون عملية فحص منتج، أو آلة ما، عملية مباشرة. ولكن عملية المراجعة هذه كانت محبطة بالنسبة إلى موضوع التصوير، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية طوال أسابيع مقبلة، وأي ليالٍ صافية ستشهد هطولات ثلجية. وفي الجانب الإيجابي بدا لنا هذا التلسكوب سريعاً جداً، وهو ما يعني أنه بوسعنا تقليص وقت تصوير الأجسام، وأن ننتهز أي فرصة يحدث فيها انقشاع للغيوم.
جاهزية عالية
أول هدف اخترناه للتصوير كان في موقع ممتاز بنجومه الساطعة جداً كوكبة الجبّار Orion. إنه هدف مساعد جداً لأنه يظهر أي ضوء منحرف بعيداً عن المحور ويتشتت داخل التلسكوب، وهو ما سيظهر في الصور لاحقاً. وبتنفيذ عدة تعريضات قصيرة 30X30 ثانية، لم تكن هناك انعكاسات في الصور. وبسبب وجود قمر ساطع، فقد كان علينا انتظار عدة أسابيع لنحصل على ليلة مناسبة لمتابعة اختباراتنا. غيّرنا الكاميرا إلى أخرى ذات مجال رؤية أوسع، واخترنا مجرة الدوامة Whirlpool Galaxy، M51، وثلاثية الأسد Leo Triplet كأهداف تالية لنا.
بانقشاع السحب العالية التي كانت تتحرك مسرعة، فقد وجدنا كيف أظهرت الصورة الناتجة قدرات هذا التلسكوب. لقد استطعنا أيضاً أن نلتقط صوراً سريعة للقمر أثناء انقشاع الغيوم.
وبعد معالجة الصور، كانت رؤية كمية التفاصيل التي التقطناها باعثة على الرضا، نظراً لأحوال الطقس ولقصر مدة التعريض الضوئي المستخدمة. وبدت مجرة الدوامة بصورة دقيقة البنية مع رؤية عدة مجرات صغيرة أخرى في جوارها. ومرة أخرى، تحركت كمية كبيرة من الغيوم فاستطعنا التقاط صورة جيدة، على الرغم من أنها تكونت من مجموعة 30X30 من التعريضات. وكانت الصورة الأجمل بكثير هي صورة الجبّار، إذ التقطت التلسكوب ألواناً جميلة وتفاصيل جيدة في الصورة النهائية.
يبدو التلسكوب SharpStar 20032PNT ممتع الاستعمال، ولن يحبَط أحد من تصميم أو صناعة سيئة، أو من نوعية تصوير رديئة. هناك أمر صغير واحد فقط: كان من المفيد لو أضيف إلى التلسكوب محدد مجال النظر Finderscope.