أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
فلك وعلم الكونيات

مجال الرؤية

تحويل مستودع إلى قبة فلكية

د. ستيف والاس Dr. Steve Wallace
هو مدير مشروع القبة الفلكية في مرصد شيروود، للتواصل معه عبر البريد الإلكتروني:
projectmanager@sherwoodobservatory.org.uk

إحدى الجمعيات الفلكية لديها خطط طموحة لبناء مركز استكشاف للعلوم وقبة فلكية في مستودع مهجور قرب مرصدها

تأسست جمعية مانسفيلد وساتون الفلكية Mansfield and Sutton Astronomical Society (اختصاراً: الجمعية MSAS) في عام 1970، عندما نشر ديف كولينز Dave Collins الذي ما زال عضواً في الجمعية حتى الآن إعلاناً موجهاً إلى الأشخاص المشابهين له في الرغبة والهدف في الصحيفة المحلية. واتصف الأعضاء المؤسسون بالطموح وقرروا بناء مرصد. على مدار العقد التالي جرى بناء مرصد شيروود Sherwood Observatory بميزانية متواضعة. وفي زمن لم تكن فيه فكرة عمل إعادة التدوير شائعة كما هي اليوم، فقد وفَّر هدم منجم فحم محلي الموادَّ اللازمة لإنشاء المبنى. وبُني إطار تلسكوبنا النيوتوني Newtonian telescope الذي يبلغ قطر عدسته 61 سم (24 بوصة) من أعمدة سقالات Scaffolding، ومحوره الاستوائي Equatorial من المحور الخلفي لشاحنة. وحتى المرآة الرئيسة Main mirror صنعها أعضاء في الجمعية بأنفسهم. وما زالت الجمعية تُقِّدم أنشطتها وفعالياتها، ونحن نفخر بمشاريعنا للتواصل مع الجمهور، ونجذب نحو 3000 زائر في السنة. كما أن الجمعية مفضلة لجمعيات الكشافة وإرشاد الفتيات، وقد ساعدنا أكثر من 50 مجموعة على إحراز شارة فلكية Astronomy badge في العام الماضي فقط.

اليوم نرى أن أصغر طموحات الجمعية هو بقدر حجم طموحات مؤسسيها. وفي عام 2014 اشترينا قطعة الأرض المجاورة للمرصد، وهو مستودع تحت الأرض بُنِي في أواخر القرن التاسع عشر، له بنية دائرية بقطر 23 متراً وسقف بارتفاع 5.5 متر، مدعم بأعمدة قرميدية، وهو مثال رائع على الهندسة الصناعية في العهد الفيكتوري.

وبعد إجراء بعض المشاورات مع أعضاء الجمعية وجمهور المهتمين، قررنا البدء بتحويل المستودع إلى مركز اكتشاف علمي وقبة فلكية. وفي عام 2018 حصلنا على تمويل من صندوق التراث الوطني، ومن صندوق التراث المعماري، ومجلس مقاطعة آشفيلد لدراسة جدوى المشروع. وأظهرت المسوحات إمكان إعادة هيكلة بنية المستودع من أجل استعمال آخر جديد. وبعد ذلك، وفي أثناء الصيف الماضي، قدمت جامعة توتنهام تمويلاً لطالبي هندسة معمارية متدربين من أجل تطوير التصاميم.

سيحتوي المستودع على صالة عرض متعددة الاستعمالات ومساحة للتدريب، مُصمَّمة لتحافظ على مَعاِلم التراث المعماري القائم. وستُنشَأ قبة فلكية بقطر عشرة أمتار على سقف المستودع. وإضافة إلى عرض المحتوى المعد مسبقاً ستكون قادرة على البث المباشر للمشهد من تلسكوب مرصدنا. وكان جعل الموقع ملائما لذوي الاحتياجات الخاصة أمراً أساسيّاً في موجز شرح متطلبات التصميم، وقدم الطالبان اقتراحا مبتكرا لإستخدام منحدرات ملتفة للصعود، مستلهمين فكرة التصميم من حلقات كوكب زحل. وتقوم خطة عملنا على أن تدار المنشأة الجديدة بشكل مستدام على المدى الطويل، وأن تجتذب 20 ألف زائر سنويّاً.

وقد كُنَّا محظوظين إلى الآن؛ فتلقينا الدعم من عدة شركات محلية ومجموعات أعمال لمشروعنا هذا. وسنقدم طلبات للحصول على المزيد من التمويل خلال عام 2020 لنمضي قدماً بتطوير تصاميمنا ونبدأ الأنشطة الضرورية لزيادة رأس المال المطلوب لمرحلة البناء. وإذا كان أي شخص مهتما بمعرفة المزيد عن المشروع أو رغب في مساعدتنا بأي وسيلة، سواء بالتبرع أم العمل العيني المباشر، فسيكون أمراً رائعاً أن تتواصلوا معنا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى