البقعة الحمراء العظيمة ما زالت تدور بقوة
ربما تكون التقارير التي تحدثت عن نهاية البقعة الحمراء العظيمة Great Red Spot (اختصارا: البقعة GRS) قد بالغت كثيراً. فعلى الرغم من أن مساحتها المرئية ربما تقلصت قليلاً، إلّا أن الدوامة التي تسببها تبدو مستمرة بقوة، وذلك وفق دراسة حديثة.
فطوال أكثر من قرن، علماء الفلك في دراسة البقعة GRS، وهي عاصفة ضخمة على كوكب المشتري، وتتبعوا تغير شكلها وحجمها. وفي العقد الماضي أو نحو ذلك لاحظوا تقلص حجمها بمعدل ثابت. أما في ربيع عام 2019 فقد شاهد الراصدون انفصال أجزاء رقيقة من الغيوم بعيداً عنها، ليدفع ذلك إلى التساؤل عمّا إذا كانت نهايتها وشيكة.
ولكن فيليب ماركوس Philip Marcus، عالم الفلك من جامعة كاليفورنيا، في بيركلي، اقترح أن قطع الغيوم الرقيقة تلك هي مجرد ناتج طبيعي من اصطدام البقعة GRS بتشكيلات سحب أصغر حجماً، لتنزع بذلك جزءاً من غطاء السحب، ولكنها تبقي الدوامة الرئيسة كما هي.
يقول ماركوس: «إن عملية إنتاج دوامات صغيرة إلى الشمال والشمال الشرقي من البقعة GRS في ربيع عام 2019، والاندماج التالي للبقعة في بعض [الدوامات]، لا يدل على زوالها».