أحد صفحات التقدم العلمي للنشر
أبواب ثابتةعين على السماء

بقعة على الشمس

بقعة سوداء دقيقة على هالة الشمس: عطارد يكمل عبوره أمام قرص نجمنا في 5.5 ساعات.

مرصد الديناميكيا الشمسية، 11 نوفمبر، 2019.

بحجمه الذي يقرب من ثلث حجم الأرض، وأقل من حجم الشمس بقدر 280 مرة، يبدو أصغر عوالم مجموعتنا الشمسية قزماً في مشهد عبوره الرابع من أصل 14 عبوراً له في هذا القرن ـــ وهي مدة الدقائق التي ينتظم فيها عطارد والشمس، بحسب منظورنا من الأرض، على استقامة دقيقة. وسيكون هذا العبور هو الأخير له حتى تاريخ 13 نوفمبر 2032.

وتظهر مقارنة صور عطارد هذه التي التقطها مرصد الديناميكا الشمسية Solar Dynamics Observatory مع صور عبوره في عام 2016 الكوكب كنقطة أصغر حجماً هذه المرة، وهو ما يعكس حقيقة أن عطارد كان يقترب من نقطة حضيضه Perihelion، ولذلك فقد كان أبعد مسافة عن الأرض.

والفرق الأكثر وضوحاً مقارنة بحادثة عبور عام 2016، وهي أن سطح الشمس بدا خاليّاً تقريباً من الأنشطة، أو الشوائب. ويتذبذب نشاط الشمس (التي هي بصورة أساسية كرة من الغازات الحارة المشحونة كهربيّاً) في كل ‘دورة شمسية’ Solar cycle التي هي مدة تقرب من 11 سنة ينقلب فيها مجالها المغناطيسي ويتبادل قطباها الشمالي والجنوبي مكانيهما. ويمضي نجمنا الذي يُنهي الآن المراحل الأخيرة من دورته الـ 24 – واحدة من أطول فترات نشاطه الضعيف منذ أن بدأت عمليات التسجيل الدقيقة لنشاطه في عام 1755 – ونتج فيها القليل فقط من البقع الشمسية Sun spots والتوهجات Flare.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى